باريس - أ ف ب - نصحت وزارة الخارجية الفرنسية «رسمياً» الفرنسيين بعدم المشاركة في «أسطول الحرية» الثاني المتجه إلى غزة حاملاً مساعدات إنسانية لوجود «مخاطر أمنية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو للصحافيين أمس «بسبب المخاطر الأمنية التي تواجه مثل هذا التحرك ننصح بشدة المواطنين الفرنسيين بعدم صعود السفن التي تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة». وأضاف «فرنسا تدعو إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة براً خصوصاً عبر القنوات الموجودة التي وضعتها السلطات الإسرائيلية». وكانت كلود ليوستيك المتحدثة باسم حملة «سفينة فرنسية من أجل غزة» أعلنت الاثنين أن سفينة فرنسية مؤجرة ستغادر مرسيليا في نهاية حزيران (يونيو) المقبل للانضمام إلى «أسطول الحرية» الثاني المتجه إلى غزة بعد نحو عام من الهجوم الدامي الذي شنته فرق كوماندوس عسكرية إسرائيلية على قافلة «أسطول الحرية» الإنسانية الأولى. وفي أيار/مايو 2010 شارك فرنسيون في هذا الأسطول الأول لكن من دون استئجار سفينة. وأوضحت كلود ليوستيك أن «الكثير من النواب الفرنسيين ومن شخصيات عالم الفن والرياضة سيستقلون السفينة الفرنسية» لكنها لم ترغب في كشف هوياتهم حالياً. ومن المتوقع أن يضم الأسطول الثاني ما بين 15 إلى 20 سفينة تقل ركاباً من 60 جنسية وفقاً للناشطة التي شددت على أن المليون ونصف المليون الذين يعيشون في قطاع غزة يعتمدون بنسبة 80 في المئة على المساعدات الدولية وأن 60 في المئة منهم في حالة انعدام أمن غذائي.