أعلنت الحكومة العراقية أن «إعادة الإعمار الشامل» في البلاد سيغطي المحافظات كافة، مشيرة إلى أن البرنامج أصبح هدفاً أساسياً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، فيما رأت «كتلة الدعوة» أن المحافظاتالعراقية تأثرت بالإرهاب الأعمى، خصوصاً محافظات الوسط والجنوب التي لا تزال تعاني نتيجة الحروب والحصار وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام «البعث». وأكدت الحكومة في بيان أمس أن «البرنامج سيشمل المحافظات التي تضررت في شكل مباشر من العمليات الإرهابية التي طاولت الكثير من المشاريع والخدمات والمساكن، أو في شكل غير مباشر نتيجة إيقاف النشاطات والخدمات في مناطق مختلفة، بسبب الانشغال بتأمين متطلبات المعركة خلال سنوات محاربة داعش». وتوقعت الحكومة أن «إطلاق الفرص الاستثمارية الكبرى في عام 2018، سيكون له دور مهم في إنعاش الوضع الاقتصادي وامتصاص معدلات البطالة، إذ ستتضمن عشرات المشاريع الكبرى». وذكر رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال استقباله السفير الإيراني في بغداد إيراج مسجدي، أن «العراق مقبل على مرحلة مهمة تتمثل في إعمار مدنه المحررة وإعادة النازحين في أسرع وقت ممكن». وأبدى مسجدي استعداد بلاده ل «دعم العراق وتقديم كل التعاون في المجالات كافة». إلى ذلك، قال رئيس «كتلة حزب الدعوة» البرلمانية النائب خلف عبدالصمد في بيان: «إن المحافظات التي ما زالت تعاني نتيجة الحروب والحصار وسياسة الأرض المحروقة في حاجة إلى إعادة إعمار جذرية»، مشدداً على ضرورة «شمل المحافظات كافة بالخطة الوطنية لإعادة الإعمار التي وافق عليها المجلس». واعتبر أن «التمييز بين المحافظات لا يصب في إطار المصلحة الوطنية، ويثير كثيراً من التساؤلات». وكانت وزارة التخطيط قدّرت نسبة الأضرار المادية بأكثر من 100 بليون دولار في المدن المحررة، فيما أملت الحكومة بأن يسفر مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الكويت مطلع آذار (مارس) المقبل، عن الحصول على ربع هذا المبلغ (25 بليون دولار) للمساعدة في تسريع عملية الإعمار. وحذر عضو المجلس المحلي لمدينة الموصل رافد الحمداني من أن «سيطرة أحزاب وجهات سياسية على مركز القرار العراقي سيحول دون أي خطوة فعلية لإعمار المناطق المحررة»، مشيراً إلى أن «خطوات إشراك المحافظات الجنوبية بملف الإعمار يدل على رفض إعمار مناطقنا».