إسطنبول - رويترز، أ ف ب - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في مؤتمر بإسطنبول، عُقد للاتفاق على خطة عمل على مدى 10 سنوات لمساعدة الدول النامية، أن الاستثمار في الدول الفقيرة سيساعد في تعافي الاقتصاد العالمي. وقال في مؤتمر صحافي عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تعقده الأممالمتحدة مرة كل 10 سنوات: «جئت إلى هذا المؤتمر برسالة بسيطة وهي أن الدول النامية ستكون الموجّه الأهم للتنمية... إنني لا أجادل من أجل الإحسان بل من أجل الاستثمار... يمكن أن تكون العائدات عميقة للدول النامية والاقتصاد العالمي، فنجاح الدول النامية نجاح للجميع». ورسم بان صورة قاتمة للتقدم الذي أحرز حتى الآن إذ اقترب عدد الدول المدرجة على قائمة الأممالمتحدة للدول النامية من الضعف ليصل إلى 48 دولة منذ وضع القوائم للمرة الأولى في السبعينات. وتضم القائمة 33 دولة أفريقية و14 دولة آسيوية وهايتي وهي الدولة الوحيدة التي تنتمي إلى نصف الكرة الغربي. وينطوي معيار الإدراج على قائمة الأممالمتحدة على أن يكون نصيب الفرد من الدخل القومي اقل من 905 دولارات في السنة وارتفاع معدلات وفيات الأطفال وعدم توافر التعليم والتعرض لخطر انعدام الأمن الغذائي والاقتصادي. وحذر الرئيس التركي عبدالله غل من أن الاتصالات الحديثة تعني أن الناس في كل مكان اكثر وعياً بأوجه عدم المساواة بين الدول. وقال إن «الهوة الواسعة بين الدول اكثر وضوحاً اليوم للناس في شتى أنحاء العالم». وأضاف غل الذي تقدم دولته مساعدات قيمتها بليونا دولار إلى الدول الفقيرة من خلال قنوات رسمية وغير حكومية: «إنه خطأ أخلاقي ومعنوي أن تكون هناك هذه الهوة الواسعة والتي لا يمكن أن تستمر لأسباب سياسية وأمنية». واجتمع قادة الدول ال 48 الأقل تطوراً ودول مانحة ومنظمات دولية أمس في إسطنبول، برعاية بان، في «المؤتمر الرابع للدول الأقل تطوراً» لوضع خطة جديدة للسنوات العشر المقبلة، لمساعدة هذه الدول الأكثر فقراً. وحضر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه - مانويل باروزو، وغل، حفلة افتتاح المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام. وينوي بان التركيز على «قطاعات أساسية» لدعم هذه الدول، التي يبلغ دخل الفرد السنوي فيها أقل من 745 دولاراً. وأفاد بان خلال اجتماع تحضيري أول من أمس، بأن زيادة القدرات الإنتاجية للدول الأقل تطوراً، والمساعدات والتجارة، وتقليص الديون والاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا هي أهم محاور المؤتمر، إضافة إلى «ترسيخ الحكم الديموقراطي الرشيد وتعزيز المؤسسات والمحاسبة. ويحضر المؤتمر الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، ويتوقع وصول نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد.