انضم الرئيس شمعون بيريز إلى سدنة الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو بتحذير الفلسطينيين من أن نيل اعتراف دولي بفلسطين دولة مستقلة في خطوة أحادية الجانب (من دون موافقة إسرائيل)، سيؤدي إلى استمرار الصراع وسفك الدماء. وقال في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إنه يعتقد أن التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ممكن اليوم «فقط من خلال مفاوضات سرية». وأضاف أن الفجوات بين الطرفيْن تقلصت جداً، وأن «الخلاف هو على نسب ضئيلة جداً من الأرض التي ستتم مقايضتها» بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أي ضم التكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلتين إلى السيادة الإسرائيلية في مقابل تعويض الفلسطينيين بأرض بديلة. واعتبر بيريز أن في إطار أي اتفاق مستقبلي بين إسرائيل والسلطة ستضطر إسرائيل إلى إخلاء مستوطنات، مضيفاً أن أمام المستوطنين في المستوطنات المرشحة للإخلاء (في قلب الضفة) سيكون خيار تلقي تعويضات مالية أو الانتقال إلى واحدة من التكتلات الاستيطانية الكبرى (التي تصر إسرائيل على إبقائها تحت سيطرتها). وتابع أن إسرائيل لا تعارض الوحدة الفلسطينية «لكن ثمة مشكلة مع دعم الإرهاب». وأوضح: «هناك طرفان للتفاوض، لكن حماس ترفض التحاور معنا... وفي حال وافقت، سنطالبها بوقف إطلاق النار علينا أولاً لأنه من غير الممكن التحاور وإطلاق النار في آن. هذا كان الشرط الذي وضعناه ل (الرئيس الراحل) ياسر عرفات، أن يتوقف عن الإرهاب ويعترف بإسرائيل، وهو الموقف الذي قبله». حزب باراك على صعيد آخر، يعلن وزير الدفاع إيهود باراك رسمياً بعد غد تشكيل حزبه الجديد «عتسمؤوت» (الاستقلال) ليتمكن من خوض الانتخابات العامة المقررة نهاية عام 2013. وكان باراك انسلخ قبل أشهر عن حزب «العمل» الذي تزعمه بداعي أن نوابه يتمردون ضده، فيما اتهمه الأخيرون بالتشبث بكرسي الوزارة في حكومة يمينية متطرفة تتعارض أجندتها والبرنامج السياسي للحزب الوسطي المحسوب على «معسكر السلام». وأخذ باراك معه أربعة نواب وأبقى «العمل» مع ثمانية نواب فقط، لكن استطلاعات الرأي تفيد بأن حزب باراك الجديد يتأرجح بين السقوط والحصول على مقعدين فقط. كما أشارت الاستطلاعات إلى أن غالبية الإسرائيليين ليست راضية عن أداء باراك في منصبه الوزاري على رغم أنه كان حتى فترة وجيزة «سيد الأمن» في الدولة العبرية باعتباره أكثر الجنود في تاريخها حصولاً على الأوسمة.