احتفلت قناة «تي آر تي» التركية الناطقة بالعربية ليل أول من أمس بمرور سنة على انطلاقتها، وذلك في بيروت في حضور حشد من السياسيين والإعلاميين والوجوه الفنية. وألقت مقدمة البرامج ضياء شمس كلمة القناة، وجاء فيها: «قبل سنة انطلقت قناتنا باللغة العربية. وقد تكون هذه الانطلاقة أتت متأخرة بعد ولادة عدد من الفضائيات الناطقة بالعربية. ولكن، رغم حداثة عمر «تي آر تي» العربية، تمكنت قناتنا من أن تجد لها موقعاً مميزاً لدى المشاهد العربي أين ما وُجد، فكانت شاشتُنا مرآةً له ولقضاياه ولكن بنكهة تركية! وإذ حرصت «تي آر تي» العربية على الاهتمام بقضايا المواطن العربي بكل تشعباتها، أبقته على تواصلٍ مع الشارع التركي بكل وجهاته السياسية والاقتصادية والتراثية والثقافية والسياحية والفنية». ثم تلا السفير التركي في بيروت انان أوزيلديز كلمة أشار فيها الى ان القناة «أوجدت جواً جديداً وصحياً من التواصل بين تركيا والدول العربية». واعتبر «أن مؤسسة الراديو والتلفزيون التركية (TRT) أصبحت من وسائل الإعلام المهمة. فهذه المؤسسة عبر 15 قناة محلية ودولية وعبر بثها الفضائي، أصبحت تصل إلى كل انحاء العالم. ولهذه المؤسسة، أيضاً، 12 محطة إذاعة وهي تبث ب31 لغة من ضمنها العربية، كما أنها تبث أخبارها عبر الإنترنت ب40 لغة». وأضاف: «أن عدم وصول بث مثل هذه المؤسسة الكبيرة إلى العالم العربي الذي له ماضٍ مشترك وجغرافيا مشتركة مع تركيا الجارة من شأنه أن يخلق نقصاً كبيراً في العلاقات. لكنّ هذا النقص أزيل نتيجة جهود المسؤولين في «تي آر تي». وقال: «قبل هذه القناة كان الرأي العام العربي يتابع أخبار تركيا بطريقة غير مباشرة عبر وسائل إعلام تابعة لفريق ثالث. ولكن مع «تي آر تي» العربية، أصبح الرأي العام العربي يحصل على المعلومات مباشرة من دون وسيط آخر، وصارت التطورات السياسية والفنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية تصل الى الرأي العام العربي وبسرعة. وبهذا تكون تركيا خطت خطوة كبيرة لكي تقترب من الجغرافيا العربية الممثلة ب350 مليون نسمة، ما يؤكد أن تركيا أصبحت جارة غير بعيدة». واعتبر السفير التركي أن «القناة ستساهم على المدى البعيد بالتقارب بين العالمين العربي والتركي وفي تقوية علاقات الصداقة والأخوة وتوطيد التفاهم المشترك بينهما».