على وقع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من الشهر العاشر، نزح مئات الفلسطينيين مجددا من بلدة خان يونس التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، بعد أمر إخلاء أصدره جيش الاحتلال. وقتل في الغارات ثمانية أشخاص، ونُقل أكثر من ثلاثين جريحاً إلى مستشفى ناصر، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتوقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا»، أن يضطر نحو 250 ألف شخص إلى النزوح من مدينة خان يونس، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وطلب جيش الاحتلال، أمس (الاثنين)، من جديد بإخلاء أحياء عدة في محافظتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة حيث سبق أن نزح مئات آلاف الفلسطينيين هرباً من المعارك منذ عدة أسابيع. وروى شهود عيان لوكالة «فرانس برس»، أن كثيرين فروا من هذين القطاعين، وأن نازحين، بينهم أطفال ومسنون، ناموا في العراء على الأرض. وأظهرت صورا عائلات نازحة في خان يونس، تسير عبر الأنقاض أو مكدسة على عربات. وشن الجيش الإسرائيلي في 7 مايو عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة. لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه صدرت أوامر إخلاء جديدة في مناطق القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي خان يونس ورفح. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد مسؤوليتها عن قصف مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركّزة. وأعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم على محور نتساريم وسط قطاع غزة . من جهته، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن صد حوالى عشرين مقذوفا أطلقت من خان يونس. وأضاف أنه تم اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل، من دون سقوط ضحايا. ولفت إلى أنه رد بالمدفعية على مصدر النيران. وقال الجيش إن طائراته نفذت غارات جوية قتل فيها نحو عشرين مقاتلا، مشيراً إلى أن قواته أردت عددا آخر خلال المعارك.