في مطلع شهر يونيو عام 2024 ،نشرت مجلة "طب الغدد الصم السريري و الاستقلاب الغذائى" مقالا مهما، يتضمن التوصيات المُحادثة بخصوص إعطاء فيتامين دال وقائيا لمن لم تظهر عليه أعراض نقص الفيتامين، وقد صدرت هذه التوصيات عن "جمعية الغدد الصم لتوجيه الطب السريري" وهي جمعية عالمية موثوقة. تقترح الجمعية إعطاء الأطفال من عمر سنة واحدة حتى سن الثامنة عشرة ، جرعة وقائية من فيتامين د دال، لحمايتهم من الكساح أو ترقّق العظام ، و كذلك لأنها تساعد في وقايتهم من الالتهابات التنفسية ، و توصى كذلك بإعطاء فيتامين دال لكل الحوامل ، و لكل من تجاوز عمره الخامسة و السبعين عاما ، و كل من هو في المرحلة السابقة للاصابة بمرض السكر، لأن فيتامين دال يبطئ من تطورالحالة إلى مرض السكري. تذكر التوصيات أنه لا حاجة لعمل فحص دم استقصائي لمادة 25"- هيدروكسى – فيتامين دال" قبل بدء دعم الفئات التي ذكرناها أعلاه. و المادة المشار اليها هى المادة التى يتم حسابها في المختبر حاليا للتعرف إلى مستوى فيتامين دال، الجمعية تشكك في جدوى حساب هذه المادة. و كذلك لا توصى بالاعتماد على فحصها عند من يتراوح سنهم بين الثامنة عشرة و الخامسة و السبعين. و يبقى الاستقصاء بهذه المادة في احيان قليلة مثل الفئات التي أظهرت نقصا في الكالسيوم. بالنسبة للأعمار من ثمانية عشر حتى الخامسة و السبعين ،لا توصي الجمعية بإعطاء جرعات وقائية روتينية من فيتامين دال دون حاجة واضحة. أكدت التوصيات على أنها هنا لا تقدم تعديلا على القيِّم المرجعية لحاجة الإنسان من فيتامين دال الغذائى ، و لكن -نظرا لأن مصادر فيتامين دال الغذائية قد تكون محدودة في بعض مناطق العالم- ، فإنها تنصح بتعاطى الأغذية المعزّزة بفيتامين دال ، أو بفيتامين دال الدوائى. و في حالة اختيار فيتامين دال الدوائي، فإن الأفضل أن تؤخذ جرعات يومية صغيرة ، لا جرعات كبيرة أسبوعية مثلاً. بالنسبة للحوامل ينصح باعطاء فيتامين دال بشكل روتينى وقائيا دون الحاجة الى فحص دم مسبق، إذ من خصائص فيتامين دال امكانياته المحتملة في تقليل الإصابة بتسمم الحمل، و ارتفاع الضغط الحملي ، و الولادة المبكرة، و قصور نمو الجنين ، و الوفاة الجنينية ، و وفاة حديثي الولادة. وبناء عليه ، فإننا ننصح الفئات المذكورة بمراجعة طبيب الأسرة للاستبيان ،وتبين الحاجة إلى جرعة وقائية روتينية من فيتامين دال و مناقشة درجة تشبع غذائهم بهذا الفيتامين، و الجرعة التى يوصى بها لهم.