طلبت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس (الثلثاء)، عقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك، ومجلس حقوق الانسان في جنيف، لبحث التطورات في إيران، مشيرة إلى تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الاحتجاجات الإصلاحية في العام 2009، معتبرة أنه «خطأ يجب أن لا يتكرر». وقالت هايلي: «علينا الا نبقى صامتين. إن الشعب الايراني يطالب بحريته»، من دون ان تحدد اي مواعيد محتملة لهذين الاجتماعين. ورفضت هايلي بشدة اتهامات القادة الإيرانيين لدول اجنبية بالوقوف خلف التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ ايام عدة. وتابعت «نعلم جميعا بان هذا عار تماما عن الصحة. ان التظاهرات عفوية بالكامل، وهي تحصل في كل مدن إيران». واكدت ان «الحريات الواردة في شرعة الاممالمتحدة يتم الاعتداء عليها في إيران، وللمجتمع الدولي دور يؤديه» في هذا الصدد، في تبرير لطلبها عقد الاجتماعات الطارئة. وحضت وزارة الخارجية الأميركية إيران على ممارسة ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، وطالبت برفع القيود عن مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبرت هايلي أنه استناداً إلى تاريخ هذا البلد، بعدما تطرقت إلى تقارير عن سقوط قتلى وحصول اعتقالات، «يمكن ان نتوقع مزيدا من الانتهاكات الصارخة في الايام المقبلة». وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ليلة أمس عن أسفها «للخسارة غير المقبولة في الارواح البشرية» في ايران، مناشدة «كل الاطراف المعنية» الامتناع عن «اية اعمال عنف». وقالت موغيرني في بيان باسم الاتحاد الاوروبي إن الاخير «يراقب من كثب التظاهرات الجارية في إيران وتزايد اعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الارواح البشرية». واضافت ان «التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان اساسيان ينطبقان على جميع الدول وايران ليست استثناء»، مذكرة بأن الاتحاد الاوروبي كان خلال الايام الاخيرة «على اتصال» مع السلطات الايرانية. وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي انه «انطلاقا من روح الصراحة والاحترام التي تشكل اساس علاقتنا، فإننا نتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن اية اعمال عنف وضمان حرية التعبير». وكانت ناطقة باسم موغيريني قالت أول من أمس: «تابعنا التظاهرات التي قام بها المواطنون الإيرانيون خلال الأيام الماضية. كنا على اتصال بالسلطات الإيرانية، ونتوقع أن يكون الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مضمونا بعد التصريحات العلنية للرئيس روحاني». وتشهد ايران تظاهرات مستمرة منذ الخميس الماضي، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية ورفضاً لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني، وتخلل الاحتجاجات اعمال عنف قتل خلالها ما مجموعه 21 شخصاً، واعتقل المئات.