عثرت البعثة المصرية العاملة في منطقة تل الفراعين في محافظة كفر الشيخ على جدران مصنوعة من الطوب (اللبن)، تعود إلى عصور فرعونية مختلفة إلى جانب أجزاء من تماثيل للملك بسماتيك الأول. ولفت بيان صادر عن وزارة الآثار المصرية إلى أن عمليات الكشف أتت قبل ساعات من نهاية عام 2017. وقال رئيس قطاع الآثار الفرعونية في الوزارة أيمن عشماوي في البيان: «من المرجح أن تكون هذه الجدران التي بنيت في عصور مختلفة، المحور الرئيس القديم لمعبد مدينة بوتو». وأشار إلى أن «الأفران الأربعة التي عثر عليها تعود إلى العصر المتأخر (1085 إلى 332 قبل الميلاد) وربما استُخدمت في تقديم القرابين في المعبد». وكشفت البعثة أيضاً أساسات لعمودين من الحجر الجيري ربما كانت أجزاء من صالة أعمدة المعبد، إضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول (663 إلى 609 قبل الميلاد) جالساً على كرسي العرش ويمسك في يده اليمنى المنديل الملكي. وعثرت البعثة أيضاً على جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه على وجه التحديد، لأن عمود الظهر خالٍ من الكتابات ولكن من المرجح أنه يخص الملك بسماتيك الأول أيضاً، وهو مصنوع من الغرانيت الأسود ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل، ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين، يصور الملك مرتدياً الشنديد الملكي وقدمه اليسرى إلى أمام. وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية أن بقايا الجدران المكتشفة من المرجح أنها تمثل المحور الرئيس القديم لمعبد بوتو، أما الأفران فربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين التي تقدَّم في المعبد. وأكد عشماوي أن التمثالين وأجزاءهما نقلت إلى مخازن الوزارة، تمهيداً لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها. وقال رئيس البعثة الأثرية حسام غنيم إنه أثناء أعمال الحفر عُثر كذلك على الجزء العلوي من تمثال للمعبود حور من حجر الكوراتزيت، وبقايا من النقوش الغائرة تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق، وجزء من يد ملكية من الغرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول، وجزء من قلادة المنيت (رمز الإلهة حتحور) مصنوعة من حجر الظران، إضافة إلى مجموعة من المصاحن الحجرية والأواني الفخارية بأشكال وأحجام عدة.