كشفت البعثة المصرية التي يشرف عليها الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس، عن تمثال ملكي ضخم داخل معبد تابوزيريس ماجنا في منطقة برج العرب غرب الإسكندرية، إضافة إلى العثور وللمرة الأولى، على المدخل الأصلي للمعبد المتضمن بوابات حجرية. وقال حواس إن التمثال «يعتبر من أروع التماثيل الملكية البطلمية على رغم أن الرأس مفقود حتى الآن والتمثال مصنوع من الغرانيت وهو لأحد ملوك البطالمة، ويتخذ الهيئة المصرية التقليدية في تماثيل الملوك المصريين القدماء مثل النقبة وشكل الصدر». ويعتقد حواس أنه تمثال خاص بالملك بطليموس الرابع الذي شيد المعبد وذلك طبقاً لوديعة الأساس التي عثر عليها وتحمل اسمه. ويجري الآن البحث عن الرأس المفقود ليكون من أجمل تماثيل العصر البطلمي التي نحتت على الطراز المصري. أما مدخل المعبد فيقول الأمين العام إنه عثر عليه في الناحية الغربية كما عثر داخله على قواعد من الحجر الجيري بمسافة ستة أمتار وهي تحدد مدخل المعبد. وعلى إحدى هذه القواعد عثر على ما يشير إلى احتمال وجود أحد تماثيل أبو الهول فوقها، ما يبين أن المعبد من الخارج والداخل كان محدداً بتماثيل على هيئة أبو الهول على غرار المعابد المصرية القديمة. وعثر ايضاً على سرداب في مدخل المعبد يجري الآن تحديد مساره. ومن المعروف أن البعثة بدأت أعمالها قبل خمسة أعوام في رحلة الكشف عن مقبرة الملكة كليوباترا ومارك أنطوني خصوصاً، لأن الأدلة تشير إلى أنها لم تدفن داخل مقبرتها التي بنيت بجوار القصر الملكي الموجود أسفل المياه حالياً في مدينة الإسكندرية. وأوضح حواس أنه كشف حتى الآن عن تماثيل ملكية من دون رأس وقد يكون قد تم تحطيم رؤوسها خلال العصر البيزنطي «المسيحي» إضافة إلى رؤوس تشير إلى أنها تخص الملكة كليوباترا وكذلك 24 عملة معدنية عليها اسم وصورة الملكة كليوباترا. وكانت البعثة عثرت العام الفائت على قناع قد يكون خاصاً بالقائد الروماني مارك أنطوني، ورأس للملكة كليوباترا، ما يؤكد احتمال وجود مقبرة ملكية تخص كليوباترا ومارك أنتوني.