قالت وزارة الآثار المصرية أنها اكتشفت تمثالين ملكيين في منطقة سوق الخميس في المطرية بالقاهرة يرجع تاريخهما إلى نحو 3250 عاماً قبل الميلاد، ويعتقد أنهما أكبر تمثالين مكتشفين في المنطقة حتى الآن. ويعود أحد التمثالين إلى الملك سيتي الثاني، فيما يرجح أن التمثال الآخر لجده الملك رمسيس الثاني وكلاهما من الأسرة ال19 في مصر القديمة. وقالت الوزارة: «عثرت البعثة على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني مصنوعاً من الحجر الجيري بطول 80 سنتيمتراً يتميز بجودة الملامح والتفاصيل». وتابع البيان: «أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت ويبلغ طوله بالقاعدة نحو ثمانية أمتار». وجاء الكشف الجديد بمحيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة، حيث تعمل البعثة الأثرية في المنطقة المكتظة الآن بالسكان منذ 2005. وقال رئيس الفريق المصري في البعثة الأثرية، أيمن العشماوي: «جاري الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث إن الأجزاء المكتشفة لا يوجد عليها أي نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك». وأضاف: «لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أن يعود إليه». وقال وزير الآثار المصري خالد العناني أن البعثة عثرت على جزء تمثال سيتي الثاني قبل بضعة أيام بينما عثرت على التمثال الثاني الثلثاء الماضي. ومن المقرر نقل أجزاء التمثال الثاني إلى موقع المتحف المصري الكبير في الجيزة لترميمها وتجميعها حتى يكون التمثال ضمن سيناريو العرض بالمتحف الذي من المتوقع افتتاحه جزئياً في العام 2018.