سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) على مدينة البصيرة، 33 كيلومتراً شرق مدينة دير الزور، شرق سورية، بعد معارك مع تنظيم «داعش». وقالت الناطقة الرسمية باسم «مجلس دير الزور العسكري» التابع ل «قسد» ليلوى العبدالله، إن قوات «سورية الديموقراطية» قتلت ستة عناصر من «داعش» خلال عملية السيطرة على المدينة الواقعة شرق نهر الفرات، واستولت على كميات من الأسلحة. وبهذا التقدم تكون «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على كامل شرق الفرات من حدودها دير الزور الشمالية الغربية مع محافظة الرقة وصولاً إلى المنطقة المقابلة لبادية الشعيطات، شرق الفرات، وتضم أكبر حقل نفطي في سورية، وهو حقل العمر، وأكبر معمل وحقل غاز في سورية، وهو حقل كونيكو، وحقول التنك وصيجان والجفرة، وقرى الصبخة وبلداتها، والصور وجديد عكيدات وجديد بكارة والكبر ومحيميدة والصعوة وزعير جزيرة والكسرة، ومناطق ممتدة من شمال مدينة دير الزور وصولاً إلى ريف الحسكة الجنوبي. كما تدور اشتباكات بين عناصر «قسد» وتنظيم «داعش» على أطراف قرية الشحيل (37 كيلومتراً شرق دير الزور) في محاولة من الأولى للسيطرة على قرية الشحيل، وفق العبدالله. وأعلنت «سورية الديموقراطية» الجمعة، السيطرة على قرية اللوزية (34 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دير الزور)، ضمن حملة «عاصفة الجزيرة» ضد تنظيم «داعش». وسبق أن سيطرت «قسد» على ست قرى بالريف الشرقي، ضمن معركة «عاصفة الجزيرة» التي تهدف للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق نهر الفرات الخاضعة لسيطرة «داعش». وتكاد المعارك لا تهدأ بعد انتقال محور المعارك بين قوات عملية «عاصفة الجزيرة» و»داعش»من جهة أخرى، من ضفاف نهر الخابور إلى ضفاف نهر الفرات. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار الاشتباكات بعنف بين «قوات سورية الديموقراطية» التي تقود العملية منذ الثلث الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي وحتى الآن من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، حيث تتركز المعارك في شرق الفرات. وأكد «المرصد السوري» أن «سورية الديموقراطية» تمكنت من تحقيق تقدم مهم والسيطرة في شكل كامل، على ناحية البصيرة التي تعد واحدة من المناطق المهمة التي كانت لا تزال تحت سيطرة التنظيم، ليخسر التنظيم بها المزيد من المناطق المتبقية له في الريف الشرقي لدير الزور. كما علم «المرصد السوري» أن القتال بين الطرفين لا يزال مستمراً في أطراف قرية الزر وأطراف بلدة الشحيل، في محاولة من قوات النظام للتقدم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والسيطرة على القرية والبلدة، وتقليص نطاق سيطرة التنظيم في المنطقة. وكان «المرصد السوري» أفاد بتحوّل المعارك إلى القرى والبلدات الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بحيث تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تقود عملية «عاصفة الجزيرة» من اقتحام ناحية البصيرة والسيطرة على أجزاء من الناحية ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعد أحد المراكز المهمة التي لا يزال تنظيم «داعش» يسيطر عليها في الأراضي السورية. كما رصد «المرصد السوري» تمكّن «قوات سورية الديموقراطية» من فرض سيطرتها على قرية أبريهة القريبة من من ناحية البصيرة، وجاءت السيطرة بعد قتال عنيف أجبر فيه التنظيم على الانسحاب من المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، نتيجة القصف المتبادل والاشتباكات بينهما. وتمكنت «سورية الديموقراطية» مطلع الشهر الجاري من التقدم في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، والسيطرة على بلدة مركدة التي كانت تعد آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة، ليخسر التنظيم تواجده في كامل البلدات في ريف الحسكة الجنوبي، وتقتصر سيطرته على قرى ومزارع وتلال في الريف الجنوبي للحسكة.