تجددت الدراماتيكية في دوري أندية الدرجة الأولى، بعد أن اختلطت الأمور في تحديد هوية صاحب البطاقة الثانية المرافق لفريق هجر إلى دوري المحترفين، وتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة ليتكرر سيناريو كل موسم في الدوري إلا أن صورة المنافسة وإثارتها لا زالت حاضرة بقوة، فالتنافس وإن اقتصر على 3 فرق الأنصار والرياض وأبها تتنافس على خطف البطاقة، إلا أن الأمور تنبئ بأن مباريات الجولة ال30 الختامية قد لا تكون الأخيرة، فملامح الدوري قد تشهد تمديداً من خلال إقامة مباراة فاصلة، ولا تقتصر الصورة على وضع المنافسة بل تمتد إلى صراع النجاة من فخ الهبوط، ووضع الدوري بصورته ونسخته الأخيرة بعد قرار الزيادة والذي زاد من فرص البقاء بعد أن شهد الدوري مشاركة 16 فريقاً، ولم يمنع تأكد هبوط فريقي الربيع والنجمة إلى دوري الثانية من اشتعال الصراع على البقاء الذي هو الآخر يشهد صراع 3 فرق من أجل البقاء، وهم الشعلة والجيل والعدالة، وهذه الأمور ستجعل مباريات الجولة مثيرة في دقائقها التسعين. وستتجه أنظار الجماهير كافة نحو لقائي الأنصار وأبها بحكم أنهما متنافسين على خطف بطاقة الصعود مع وجود فارق النقطة لمصلحة الأنصار الذي يملك 52 نقطة وأبها ذو ال51 نقطة، إضافة إلى لقاء الرياض والشعلة، فالرياض يملك 52 نقطة والشعلة برصيد 31 نقطة، وفوز الأنصار والرياض يجعلهما متساويان في النقاط ما يعني وجود مباراة فاصلة بين الفريقين، وعلى رغم من أن الرياض سيلعب مباراته الأخيرة أمام الشعلة، إلا أن الخطر المحدق بالأخير قد يحوله إلى اللعب بطريقة مباريات الكؤوس، فلا مجال للشعلة من البقاء إلا بالفوز مع انتظار لقائي الجيل وهجر والعدالة والنجمة، ففارق النقطة بين الفرق الأخيرة زاد من وهج حرارة التنافس، فالعدالة والجيل لديهما 32 نقطة، ولعبت الجولة الأخيرة بمثابة جولات للكراسي الموسيقية، فلعبة الإطاحة أخذت وضعها في آخر 5 جولات، وشهدت تساقط مرير للخليج والوطني اللذان أسقطا من أصحاب البطاقات الثلاث المتنافسة. ويجد المتابعون والنقاد صعوبة كبرى في تحديد هوية الفريق الصاعد بجوار هجر، فعلى الرغم من كون الرياض سيلعب أمام الشعلة في الرياض، إلا أن ذلك الأمر قد لا يعني ضمان فوز الرياض الذي تعثر في الجولة الأخيرة بشكل غريب بعد خسارته من الوطني بهدفين، فخصمه في اللقاء سيخوض اللقاء الأصعب على اعتبار أن العدالة الذي خسر أمام الربيع سيلعب اللقاء الأسهل أمام النجمة الذي هبط إلى دوري الثانية، وسيكون لقاءه تأدية واجب ليس إلا، في المقابل سيخوض الجيل لقاءً صعباً و«دربي» أمام هجر الذي أعلن صعوده قبل نهاية الدوري بأربع جولات، وسيكون اللقاء بمثابة حفلة لأبناء هجر بالصعود، وقد يكون تلك حفلة بمثابة مشهد لرحيل الجيل إلى دوري الدرجة الثانية. ولأن دوري الأولى كان غريباً في مسيرة مباريات ووضع فرق التنافسية من حيث اعتلاء القمة التي تبادلت فيه فرق هجر والأنصار والخليج الزعامة لفترات قبل أن تحسم لهجر، فإن نتائج الجولة التاسعة والعشرين كانت هي الأكثر غرابة والأكثر خطورة فسقوط الأنصار من أمام الطائي بثلاثية والرياض من الوطني بثنائية ودخول أبها المنافسة بفوزه على الخليج وإقصائه من المنافسة، جعلت الدوري يدخل في مسار آخر، وهو الأمر الذي كان قاسياً على الفرق كافة، إلا أنه زاد من إثارة الدوري الذي وصلت في مبارياته الإثارة لتضاهي دوري زين للمحترفين.