أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس عدم تسجيل أي معلومات تدعو للقلق بخصوص مياه زمزم، للجهود المبذولة التي تتوخى أقصى درجات الحرص والالتزام بالمعايير. وشددت على أنها آمنة وغير ملوثة. وأوضحت أنه تتم مراقبة مستوى الضخ من البئر، وأخذ عينات عشوائية من مخارج الماء والحافظات ويتم تحليلها مرات عدة يومياً بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا المجال، كما يتم تعقيم الحافظات آلياً ويدوياً بشكل يومي. وأهابت بالمواطنين والمقيمين التأكد من توافر الشروط والمواصفات المطلوبة لتخزين مياه زمزم، إذ إن سوء التخزين والتعرض للشمس وعدم نظافة الأوعية وملامسة الأيدي قد تؤثر في تركيبته. وأوضحت الرئاسة أنها تولي مياه زمزم أهمية بالغة، وتشرف من خلال الإدارات المختصة على ضخ مياه زمزم المباركة من بئر زمزم عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودة بأشعة فوق بنفسجية، وتمر المياه عبر أنابيب غير قابلة للصدأ إلى محطات التبريد فيها، ومنها إلى المسجد الحرام، وإلى خزانات التجميع التي يضخ منها إلى نقاط التوزيع والتعبئة في المسجد النبوي. وفي السياق ذاته، قالت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة إن مياه زمزم التي تخرج من مصدرها الأساسي من بئر زمزم في مكةالمكرمة غير ملوثة وصالحة للاستهلاك البشري، وجاء ذلك رداً على ما زعمه تقرير للقناة الأولى من تلفزيون «هيئة الإذاعة البريطانية» وتناقلته صحف محلية في لندن أخيراً. وأوضحت السفارة في بيان صحافي صدر أمس أن هناك تحاليل واختبارات أجريت على عينات من مياه زمزم من مصدرها الأساسي، أثبتت صلاحية مياه زمزم للشرب والاستهلاك البشري. وجددت السفارة التأكيد على أن المملكة لم تصدر مياه زمزم وأن وجود أشخاص في المملكة المتحدة يمارسون تجارة بيع مياه زمزم فهذا من مسؤولية الجهات ذات الاختصاص في التعامل معهم، موضحة أن وجود عبارة مياه زمزم على العبوات لا يعني أنها بالفعل مياه زمزم النقية والموجودة في مكةالمكرمة والتي تخرج من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي تشرف عليه وزارة المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية.