رأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بطرس حرب أن «ما عطل تأليف الحكومة طريقة التعاطي السياسي لقوى الأكثرية الجديدة التي حاولت أن تركب حكومة لتفرضها على الرئيس (المكلف) نجيب ميقاتي وعلى رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) للسيطرة على القرار السياسي، وبدلاً من تسهيل مهمة ميقاتي، سعت للانقلاب على الدستور ووضع اليد على النظام بطرق ملتوية». واعتبر حرب في حديث الى «صوت لبنان» أن «الرئيس ليس مأموراً وهو من يقرر مع رئيس الحكومة المكلف ويأخذان في الاعتبار مطالب الكتل، وميقاتي يحاول إيجاد المخارج ونفسه طويل». وأكد أنه يضع نفسه ب «تصرف الرئيس سليمان الذي يمثل كل البلد والحائز أكبر أكثرية»، ولفت الى أنه «ليس مع تسلم قائد الجيش وزارة الداخلية، لأن مركزه أهم وأخطر في هذه الظروف». ولفت عضو كتلة «المستقبل» الوزير جان أوغاسبيان في حديث الى «ال بي سي» الى انه «إذا أراد «حزب الله» تأليف الحكومة فستؤلف الآن، وبالتالي النائب ميشال عون يشكل واجهة». ورأى أن «رئيس الجمهورية لا يوقع على حكومة مواجهة لأنه يعرف نتائجها على مجمل الوضع الداخلي». وأكد وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ أن «سفينة الدولة تغرق، لذلك نحن بحاجة الى إنقاذ لبنان بحكومة ائتلافية». واعتبر أن «ميقاتي لم يعد موضع إجماع من الفريق الذي أتى به»، مشيراً الى ان «القرار ليس لدينا وليتحمل كل شخص مسؤولية أفعاله، واذا كان ميقاتي غير قادر على القيام بالمهمة فالأفضل ان يتنحى، وهكذا يكسب صفة الزعيم الوطني». ولفت الى ان «العقدة سورية في تشكيل الحكومة والامور متروكة في لبنان، كي لا تحرج سورية». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أن «7 أيار 2008 هو ذكرى سوداء لن تمحى من ذاكرة اللبنانيين». وقال في حديث الى «أخبار المستقبل» حول الوضع في سورية: «نرفض التدخل بشؤون أحد مثل ما نرفض التدخل بشؤوننا، لكن أعتقد أن الإعلام يجب أن تتاح له فرصة نقل الوقائع لما يجري في سورية بعيداً من التعتيم». وعن هجوم «تكتل التغيير والإصلاح» على سليمان وميقاتي قال: «نرفض أي مسّ بموقع الرئاسة، وإذ نُقرّ بطموح النائب ميشال عون في الوصول إلى الرئاسة، إلا أن هذا الطموح لا يبيح تهديم موقع الرئاسة». وأضاف: «من الواضح أن لا توجّه اقليمياً لتأليف الحكومة، ولو توافر ذلك، فإن زيارة أحدهم لشرب فنجان قهوة عند العماد عون كافية لحل كل العقبات». وأكد عضو الكتلة نفسها النائب زياد القادري «وجود تدخل سوري في تشكيل الحكومة اللبنانية»، لافتاً الى ان «زيارة «الخليلين» الى سورية تتم في العلن وليست في السر، وانه يتم نقل اجواء سورية عن الحكومة عبرهما». ودعا عضو الكتلة النائب خالد الضاهر ميقاتي الى «قلب الطاولة بوجه فريق 8 آذار»، معتبراً أنّ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عاد ل «يغازل» فريق 14 آذار.