تسير عملية انتاج الغاز الطبيعي المسيّل في اليمن وتصديره عبر ميناء بلحاف «طبيعية على رغم الاحتجاجات والأوضاع غير المستقرة»، وفق ما اكدت الشركة «اليمنية للغاز الطبيعي المسيّل» على لسان مديرها التنفيذي فرانسوا رافين الذي قال: «لا يوجد أي تغيير في عملية الانتاج والتصدير ولا مشكلة أخرى تعوق العملية حتى الآن». وتعرض الأنبوب التابع للشركة في مطلع أيلول (سبتمبر) 2010 لعملية تخريبية في محافظة شبوة جنوب اليمن تسببت بأضرار بسيطة اوضح المسؤولون حينها أنها تؤثر في عملية إنتاج الغاز الطبيعي. وأوضحوا أنهم اتخذوا على الفور التدابير الاحترازية اللازمة لتعزيز الرقابة والسيطرة على الوضع حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول خط الأنبوب. وحذّر تقرير حكومي الأسبوع الماضي، من توقف امدادات الغاز الطبيعي المسيّل الى بلحاف إثر توقف خط انبوب صافر لنقل النفط الخام في منتصف آذار (مارس) الماضي. وكشف عن خفض كميات الديزل والبنزين الموزعة على السوق المحلية بنسبة 50 في المئة نتيجة قطع انبوب النفط الممتد من مأرب الى الحديدة. إلى ذلك، أفادت مصادر في وزارة النفط والمعادن اليمنية بأن العمال في «قطاع 14» (المسيلة) في حضرموت والذي تشغله شركة «نكسن» الكندية، عادوا الى العمل بعد إضراب قصير. وأوضحت أن «الانتاج توقف في الحقل الأربعاء بسبب الإضراب، وأن العمال وافقوا على البقاء في العمل خمسة ايام تستمر فيها المحادثات بهدف التوصل الى اتفاق دائم». وينتج «القطاع 14» في حضرموت نحو 150 ألف برميل يومياً من النفط يذهب معظمه الى التصدير. ويأتي ذلك في وقت يشهد اليمن أزمة حادة في توافر المشتقات النفطية في محطات تعبئة الوقود. وذكر عدد من مالكيها في العاصمة اليمنية صنعاء، أنهم يواجهون صعوبة في توفير إمدادات النفط بسبب نقص الكميات المباعة لهم من الشركة الحكومية. واتهمت مصادر رسمية المعارضة ورجال قبائل مناوئين ب «التسبب في قطع طريق مأرب - صنعاء، ما أدى الى قطع امدادات المشتقات النفطية من مصفاة مأرب». وكانت مصادر نفطية كشفت أول من أمس، أن مصفاة عدن طرحت مناقصة لشراء 105 آلاف طن من المنتجات النفطية لتغطية العجز الحاصل. وأوضحت المصادر أن المصفاة التي تبلغ طاقتها 130 ألف برميل يومياً والمغلقة منذ أسبوع على الاقل، تنوي شراء 20 ألف طن من وقود الطائرات و35 ألف طن من البنزين و50 ألفاً من زيت الغاز. يذكر أن الحكومة اليمنية قررت أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، تنفيذ زيادة سعرية على المشتقات النفطية الاستهلاكية بمقدار 100 ريال ليصبح سعر صفيحة البنزين (20 ليتراً) 1500 ريال يمني. (الدولار يعادل 230 ريالاً يمنياً).