ليلة من أجمل الليالي الشبابية عاشها مقر شيخ الأندية السعودية أول من أمس ، وأمسية احتفالية رائعة كان الوفاء من أهل الوفاء ولغة الكرم من شيم الكرماء حاضرة بقوة في أورقة وأركان الكيان النموذجي الشامخ، ليلة تاريخية لا تنسى احتفل فيها نادي الشباب بتخريج دفعة جديدة من المواهب الشابة الواعدة والنماذج الكروية الصاعدة من المدرسة الشبابية التي دأبت على قطف الثمار الموسمية، وازدانت الحفلة بهجة وسروراً بحضور قائد المسيرة الشبابية وباني أمجادها الفعلية الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي رعى حفلة التكريم الرائعة، وأهدى أبطال فريق الشباب الأوليمبي الذين حققوا كأس فيصل بن فهد – يرحمه الله – مكافآت مالية خاصة، وأسدى لهم بعض النصائح والتوجيهات الأبوية الحانية للاستفادة منها في مسيرتهم المستقبلية. وكم كان جميلاً أن يحقق الجيل الشبابي الحالي أمنية الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان بالحصول على كأس فيصل، نظراً إلى كونها بطولة محببة إلى قلبه تحمل اسم شخصية رياضية عزيزة عليه أسست البنية التحتية للرياضة السعودية، ليسير أبطال الشباب على نهج من سبقهم بحصد الكأس الغالية في الأعوام الفائتة وآخرها في العام الماضي، ويستحقوا أن يأتي التتويج الأهم والأغلى وهم في حياتهم الكروية من قائد السفينة الشبابية الذي رسم خريطة الطريق إلى عالم البطولات وسلّمها لإدارات النادي المتعاقبة وسط متابعة مباشرة منه في السنوات الماضية. وواصلت المدرسة الشبابية تقديم المواهب الكروية الواعدة في كل عام، وأثبتت أنها تسير في المسار الصحيح من خلال الخطة الاستراتيجية طويلة المدى التي تتبعها، وأبهر الجيل الشبابي الحالي النقاد والمحللين والمراقبين في كأس فيصل، وأكد أنه يملك من الموهبة الكروية الفذة ما يجعل المستقبل أمامه مشرقاً وباهراً في المراحل المقبلة، وأشعل جيل أبناء عطيف (صقر وعبدالله) وعواجي والمنيف وهادي يحيى وبركة وحنتول والدوسري وسفياني والمطيري قناديل الفرح في أركان ودهاليز الشباب، وأكدوا أنهم امتداد لجيل العمالقة الأفذاذ الذين تخرجوا سابقاً من المدرسة الشبابية النموذجية أمثال فؤاد أنور والرومي والمهلل والعويران والداود والرزقان ومرزوق العتيبي والواكد والشيحان، وفي الأعوام الأخيرة أبناء عطيف (عبده وأحمد) ووليد عبدالله والشهيل وحسن معاذ والسعران والسلطان وغيرهم من النجوم المبدعين الذين أضاؤوا سماء الليث في الفترات الماضية وشكلوا نماذج كروية رائعة جمعت بين الأداء الفني الراقي والموهبة الكروية والأخلاق الرياضية العالية.