تونس - رويترز - فرقت الشرطة التونسية أمس، تجمعاً طالب باستقالة الحكومة، مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع في أعنف مواجهة منذ أسابيع مع المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية. وتصاعد التوتر في تونس، التي ألهمت «ثورة الياسمين» فيها انتفاضات أخرى في العالم العربي، بعدما قال وزير سابق إن الموالين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي سيقومون بانقلاب إذا فاز الإسلاميون في الانتخابات. وقال محتجون أنه على رغم شجب الإدارة الموقتة في تونس تلك التعليقات إلا أن ذلك أثار شكوكا حول ما إذا كانت الإدارة جادة في شأن الديموقراطية. وهناك وعود بإجراء انتخابات في تموز (يوليو) لجمعية تأسيسية تضع دستوراً جديداً. وهتف المحتجون في شارع بورقيبة في العاصمة وقبل تدخل الشرطة «إن الشعب يريد ثورة جديدة». وضربت الشرطة المصورين بالهراوات وصادرت كاميرات بعضهم حين حاولوا تغطية الاحتجاج. وطاردت المحتجين في الشوارع الجانبية مهرولة وراءهم بالهراوات. وقالت سونيا البريقي: «نحن هنا للمطالبة برحيل هذه الحكومة غير الأمينة... كل شيء واضح الآن، نريدهم أن يستقيلوا لتصبح لدينا حكومة يكون أعضاؤها في خدمة الشعب». وأضافت: «كل شيء واضح الآن، نريد منهم التنحي حتى تكون لدينا حكومة أعضاؤها في خدمة الشعب فحسب». وتقول حركة «النهضة»، الحركة الإسلامية الرئيسية في تونس ويقودها رجل الدين المعتدل رشيد الغنوشي، إنها ستخوض الانتخابات ولا تخشى الانقلاب.