ابتسم فأنت لا تملك غير الابتسام والجري في دهاليز الدوائر الحكومية لتصحيح خطأ لم تتسبب أنت فيه (أرجوك ابتسم)، بعد أن تشرب كوباً من النعناع الساخن أو كوباً من القهوة الخالية من السكر ومتخمة بالكافيين شرط أن تكون (بلاك)! فعندما تسمع أن مواطناً ربما يؤجل زفافه لأن والد العروس شك في الأمر، وارتاب بسبب وجود اسمين لامرأتين في بطاقته العائلية مضافتين كما ذكر الخبر المنشور في صحيفة «عكاظ» بتاريخ 8 يونيو 2009 على أنهما ابنتاه وهما في الحقيقة أخواته، كنت أتمنى الحصول على معلومات أكثر وأتوقع بأن المرأتين أكبر منه سناً أيضاً. كيف حدث هذا؟ ولماذا؟ وكيف بإمكان الرجل الذي أصبح أباً ووالداً لأخواته البنات (تصحيح الأوضاع)، بعد أن تنصّل المسؤولون في الأحوال، قائلين إن هذا الأمر لا يصحح إلا عن طريق وزارة الداخلية نفسها. من صاحب الخطأ؟ لا أحد يعلم لذلك يجب أن تبتسم من دون تعليق! مختبراتنا لا تكذب ونحن غير ملزمين بغيرها (والنتائج سليمة 100 في المئة) حتى لو النتائج خارجة من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وليست (الدفاع المدني) مثلاً! الخبر يقول: (تسبب فحص ما قبل الزواج الذي أجراه المواطن عبدالرحمن الشهراني بالمستشفى المدني في خميس مشيط في إلغاء زواجه بعدما خرجت نتيجة التحاليل لتفيد بإصابته ب «الالتهاب الكبدي الفيروسي ج» إلى هنا ويبدو الأمر طبيعياً، غير أن المفاجأة كانت في معمل البرج عندما شك الشهراني في نتيجة التحليل وتوجه إليه لإعادة التحاليل من جديد، ليؤكد له فنيو المختبر أنه سليم معافى وغير مصاب بأي فيروس. لم يكتف المواطن بذلك بل قام بمراجعة أكثر من طبيب، ليؤكدوا له جميعاً أنه بخير وإن كان هناك خطأ، ففي التحليل الأول للمستشفى المدني في خميس مشيط، ولزيادة الاطمئنان على حالته الصحية توجّه الشهراني لمراجعة أطباء المستشفى السعودي الألماني لتكون النتيجة أنه سليم وبصحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض تمنعه من الزواج. ويتساءل المواطن من المتسبب في تعطيل عمله وزواجه وإغراقه في تلك الدوامة. انتهى الخبر ولم تنته أسئلتي (الخطأ المعملي وارد جداً) فما الضرر في إعادة التحاليل لإنقاذ مواطن من دوامة الحزن التي دخل بها بغير إرادته؟ وهل فعلاً نتائج مختبراتهم لا تخطئ؟ المتضرر هنا إنسان حياته كلها ستتغير، والمعمل لن يغضب إذا أعيد اجراء التحاليل، فالمعمل لا يشخصن ولا يتعصب فهو مجرد آلة والمتضرر إنسان وكائن بشري! أم محمد زوجة سعودية فوجئت بأنها أم لطفل لم تنجبه شاهدته على قناة ال«ام بي سي» السؤال هو من ينقذها؟ بعد تكرار هذه المآسي هل سنظل نرفض مطابقة الصورة مع بطاقة الأحوال؟ لماذا المرأة في بلادي (يسجل تحت اسمها أطفال لم تنجبهن) وأحياناً تنجب أطفالاً (ينسبهم والدهم لامرأة أخرى) ولماذا البعض منا ينجب أطفالاً ويرفض والدهم تسجيلهم... إلى متى سنظل نبتسم؟ [email protected]