تستعد بيروت وبقية المناطق اللبنانية لاستقبال العام الجديد 2018، وسط إجراءات أمنية تنفذها الأجهزة الأمنية. ورفعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي نسبة الجهوزية في قطعاتها العملانية إلى 100 في المئة، وفق بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية، و «جمدت المأذونيات، وقررت تكثيف وجود عناصرها على الطرق العامة للحفاظ على أمن المواطنين والسهر على راحتهم، وتسهيل حركة المرور في شكل خاص أمام دور العبادة والمطاعم والنوادي الليلية والمراكز التجارية وغيرها من المرافق التي تتركّز فيها أماكن السهر وتشهد حضوراً كثيفاً للمواطنين». وطلبت المديرية العامة من المواطنين «احترام القوانين والتحلي بروح المسؤولية والاخلاقية والابتعاد من التصرفات السيئة ولا سيما منها إطلاق النار في الهواء الذي غالباً ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، وأيضاً التقيد بقانون السير». وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان أمام وفد من نقابة الصحافة إنه «خلال ليلة رأس السنة، أضيف إلى عناصر قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن الأمن، 12 ألف عنصر للحفاظ على الاستقرار». وكان بري التقى اللواء عثمان على رأس مجلس القيادة في زيارة تهنئة بالأعياد. ونوه «بري بالدور الذي تقوم به القوى الأمنية والجيش في حفظ وتعزيز الاستقرار الأمني»، مؤكداً «أن الوضع الأمني في لبنان هو الأفضل ليس في المنطقة بل مقارنة أيضاً مع دول كثيرة في العالم». وزار اللواء عثمان والوفد رئيس الحكومة سعد الحريري. وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن «وحدات الجيش تواصل تنفيذ تدابير أمنية مشددة في مختلف المناطق لمناسبة الأعياد المجيدة والاحتفالات والنشاطات المتنوعة التي ترافقها، للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، وحماية التجمعات والأماكن الدينية، وتأمين حركة التسوّق والمرافق». وذكرت قيادة الجيش المواطنين بقرار «وقف العمل بتراخيص حمل الأسلحة على الأراضي اللبنانية كافة لغاية الثاني من كانون الثاني (يناير) المقبل، وبعدم إطلاق النار ابتهاجاً مع التأكيد أن أي مخالفة ستعرّض مرتكبيها للدهم والتوقيف والملاحقة». وكان الصليب الأحمر اللبناني وضع «فرق الإسعاف والطوارئ في حال جاهزية وأعلن استنفاراً عاماً في كل مراكزه المنتشرة لمواكبة احتفالات ليلة رأس السنة». وتشهد ساحة النجمة في قلب بيروت والطرق المتفرعة منها ورشة إنشاء مسارح موقتة لاستضافة عدد من الفنانين ليلة رأس السنة بتنظيم من بلدية بيروت وبطلب من الرئيس الحريري وموافقة الرئيس بري. وتواكب الحفلات إقامة أسواق للمآكل والمشارب. وأوضح الصليب الأحمر في بيان أن «عدد مراكزه يبلغ 46 مركزاً تواكبها 4 غرف عمليات اتصال وتنسيق مدعمة ب140 سيارة إسعاف و700 مسعف». ووضع الصليب الأحمر للمناطق الجبلية «عدداً من السيارات ذات الدفع الرباعي في حال جاهزية أيضاً في حال تعرض هذه المناطق لأي عواصف ثلجية