اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية الرئيس فؤاد السنيورة «أن الأعياد دعوة للتبصر في أوضاعنا وظروف المنطقة والعودة إلى احترام الدستور واحترام صيغة الطائف وأن نقبل على عملية الإصلاحات الحقيقية التي نستعيد فيها للدولة دورها وهيبتها وسلطتها الكاملة على كامل الأراضي اللبنانية»، مشدداً على أن «المعالجات المقتصرة على المراهم والمعالجات الجزئية لم تعد تكفي وتفي بالغرض». وكان السنيورة جال على مطارنة صيدا مهنئاً بالأعياد المجيدة وبالعام الجديد، وشملت جولته راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار. وشدد السنيورة في تصريح على «أهمية الحرص على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وإدراك أهمية صيغة العيش المشترك الذي يتآلف فيه اللبنانيون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية في صناعة وطن قال فيه البابا يوحنا بولس الثاني إنه رسالة». وقال: «أعتقد أن هذه الرسالة تحتاج الى رسول ليحملها ويبشر بها حول أهمية لبنان بصيغته الحاضرة من أجل أبنائه ومن أجل المنطقة ككل التي تفتقر الى نموذج حي من نماذج العيش المشترك لبناء الأوطان من جديد بالصياغة التي استطاع اللبنانيون أن يحققوها، وهي صياغة الطائف الذي اتفقوا عليه والذي انبثق من جرائها الدستور اللبناني». ودعا الى إدراك «أن الظروف التي نعيشها ليست سهلة وتقتضي منا العودة الى ما كان يجب القيام به منذ عقود عديدة بأن نقوم بالإصلاحات اللازمة لتمكين وطننا لبنان من أن يصمد في وجه الأعاصير المختلفة أكانت وطنية أم أمنية أم اقتصادية ومالية، وكل ذلك يقتضي كمية كبرى من الإصلاحات التي كان على لبنان أن يقوم بها منذ سنوات طويلة وتقاعس وذلك غير مقبول ولكنه حصل». وأمل بأن «تبقى صيدا كما ينبغي أن يكون لبنان، نموذجاً للعيش المشترك». وجال السنيورة في سوق صيدا التجاري وفي بعض المحال التجارية والتقى عدداً من أصحابها ومتسوقين، مستفسراً منهم عن حركة السوق خلال أسبوع الأعياد.