انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مع شح أخبار الشركات والاقتصاد الكلّي في تداولات هزيلة، فيما بقي المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني دون مستوى قياسي. وانخفض المؤشر «ستوكس 600 « الأوروبي 0.1 في المئة، فيما تراجع «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة. وواصل ارتفاع أسعار السلع الأولية دعم المؤشر «فايننشال تايمز 100» الزاخر بأسهم شركات الموارد الأساسية، والذي ارتفع 0.1 في المئة. وتصدر قطاع الموارد الأساسية القطاعات الأفضل أداءً في أوروبا، إذ ارتفع مؤشره 0.5 في المئة. وتكبدت أسهم التكنولوجيا مزيداً من الخسائر التي عانت منها في الجلسة السابقة، حين تضررت أسهم شركات صناعة الرقائق سلباً بفعل مخاوف مرتبطة بالطلب على «آيفون 10» الذي تنتجه «آبل». وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.3 في المئة خلال الجلسة، لكنه ربح ما يزيد على 20 في المئة منذ مطلع السنة، ليُسجل أفضل أداء في أوروبا. وكانت أسهم» بي تي» من بين أكبر الأسهم الهابطة، إذ تراجعت 1.7 في المئة بعد انتهاء الحق في التوزيعات النقدية للسهم، بينما تصدر سهم «شتاينهوف» الأسهم الرابحة مرتفعاً أربعة في المئة. كما انخفض «كاك 40» الفرنسي 0.16 في المئة و «داكس» الألماني 0.19 في المئة. وفي التعاملات الآسيوية، بدد المؤشر «نيكاي» القياسي مكاسبه المبكرة في نهاية التعاملات، في وقت ارتفع الين وواصلت أسهم البنوك خسائرها. وأنهى المؤشر تعاملاته منخفضاً 0.6 في المئة إلى 22783.98 نقطة، في حين نزل «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1819.03 نقطة. وانخفض المؤشر الفرعي لقطاع البنوك 1.4 في المئة مع تراجع أسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 2.2 في المئة. وتراجعت أسهم «إيدميتسو كوسان» 2.6 في المئة، بعدما أكدت الأسرة المؤسسة للشركة النفطية، التي تخوض صراعاً مع إدارة الشركة في شأن اندماج مقترح مع المنافسة الأصغر «شوا شل سيكيو»، أنها رفعت حصتها مجدداً في «إيدميتسو» بنحو نصف نقطة مئوية إلى نحو 28.5 في المئة. وهبطت أسهم» شوا شل» 1.7 في المئة. وكان قطاع الحديد والصلب من بين القطاعات القليلة الرابحة وارتفع مؤشره 0.1 في المئة، في حين ارتفع مؤشر قطاع المعادن غير الحديدية 0.6 في المئة، وصعدت أسهم قطاع الكهرباء والغاز 0.3 في المئة. وكانت الأسهم الأميركية سجلت أول من أمس، ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات هزيلة. وبددت المكاسب التي حققتها بعض شركات التكنولوجيا الكبرى، أثر الخسائر التي أصابت قطاع الطاقة، ما ساعد المؤشرات الكبرى على البقاء فوق مستويات الإغلاق السابق بقليل. وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 28.09 نقطة، أو ما يعادل 0.11 في المئة، إلى 24774.3 نقطة، بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 2.12 نقطة تعادل 0.08 في المئة إلى 2682.62 نقطة، وازداد المؤشر «ناسداك» المجمع 3.09 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 6939.34 نقطة. وجرى تداول 4.36 بليون سهم في البورصة الأميركية مقارنة ب6.79 بليون سهم يومياً في المتوسط خلال الجلسات العشرين السابقة.