انتهت الفنانة حياة الفهد أخيراً من تصوير مسلسل «الجليب» عن نص كتبته وتلعب بطولته، بينما أسندت مهمة إخراجه للأردني سائد الهواري. ويشاركها الفنانون صلاح الملا وعلي السبع وخالد البريكي وأحمد الصالح ومنصور المنصور وباسمة حمادة ومحمد المنيع وهيا الشعيبي وهند البلوشي في بطولة العمل.ويتناول «الجليب» خطوطاً درامية عدة تسلّط الضوء على العلاقات الأسرية وتنامي الخلافات بين الأشقاء في ظل الصراعات الدائمة على المادة، كما يتطرق العمل إلى مشكلات الزواج والطلاق والإرث. وفي حديثها إلى «الحياة» أكدت حياة الفهد أن العمل يتضمن للمرة الأولى بعض مشاهد الرعب، خصوصاً أن تصويره تم في قرية تراثية في مدينة الفجيرة الإماراتية، إضافة إلى قرية تراثية خاصة في منطقة القرين بالكويت. ومن المقرر أن يعرض «الجليب» حصرياً على قناة «دبي» في الموسم الرمضاني المقبل، والتي عادت للتعاون معها بعد انقطاع في السنوات الماضية، وكانت الفهد بررت غياب تعاونها مع «دبي» في الأعوام الماضية «باختلاف في وجهات النظر»، مؤكدة أنها حرصت على عودة التعاون رغبة في التنويع بين الفضائيات. وعلى عكس الكثير من الآراء السائدة تصرُّ الفهد على أن الدراما الخليجية باتت متفوقة وتحظى بمتابعة الجماهير الخليجية والعربية، مؤكدة أن عملية الإنتاج والتوزيع للأعمال الدرامية الكويتية والخليجية تشهد تطوّراً، وهو ما يدعم المنتجين لتجهيز أعمال تُعرض طوال العام من دون أن تنحصر في السباق الرمضاني. وترى الفهد أن الدراما الخليجية بحاجة إلى الوجوه الشابة، وهو ما تسعى كفنانة ومنتجة لتحفيزه: «شخصياً أشجع الوجوه الجديدة، وبخاصة ظهور فتاة موهوبة وجميلة الحضور، فمن المهم أن تكون لديها الرغبة والصمود وحب العمل الفني، وألا يقتصر بحثها من خلال تجاربها الفنية على الشهرة والمادة، فبالإخلاص وحب العمل يحصل الفنان على ما يريد». وأضافت: «في السابق كان جيل الرجال هو المسيطر على الساحة الفنية، وذلك لنظرة الأسرة الخليجية للفنانة واعتبار عملها في هذا المجال عيباً، واليوم تغيّرت النظرة نوعاً ما، واستطاعت المرأة أن تثبت وجودها بقوة في الساحة الفنية، ولكنها لم تتفوق على نظرائها من الرجال، ونستطيع أن نقول إن العنصرين حالياً في مكانتين متوازنتين». لكن الفهد طالبت الشباب بالتمسّك بالفرص أياً كان حجمها من دون التعذّر بقصر الدور ما داموا يملكون الرغبة في النجاح، مؤكدة أن الطريق لن يكون سهلاً أو مفروشاً بالورد، خصوصاً أن التصوير يمتد في اليوم الواحد أحياناً على مدى 17 ساعة.