أعلنت الجامعة العربية تأجيل القمة العربية التي كان يفترض أن تعقد في بغداد هذا الشهر إلى آذار (مارس) 2012، بناء على طلب رسمي من العراق، على أن يحتفظ بحقه في استضافتها العام المقبل. وأفاد بيان للجامعة، عقب لقاء أمينها العام عمرو موسى ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن هذا التأجيل جاء «بعد سلسلة من المشاورات بين العراق والدول العربية والأمانة العامة التي أخذت في الاعتبار التطورات في عدد من الدول العربية، وتأكيد الأعضاء حرصهم على توفير كل مقومات النجاح لقمة بغداد». وأكد البيان «أهمية الالتزام الكامل بالانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية، باعتبار ذلك أحد الإنجازات في مسيرة تطوير المنظومة العربية، وفرصة للقاء الملوك والرؤساء والأمراء لتدارس الوضع العربي». وقال زيباري، في تصريحات عقب لقائه موسى، إن طلب العراق جاء بعد «مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب ورأينا من الأنسب أن نتحرك من خانة الإصرار والمكابرة إلى قبول الواقع الجديد»، وأشار إلى أن «العراق ليس لديه مرشح للأمانة العامة للجامعة ويميل لتأييد مرشح مصر (الدكتور مصطفى الفقي) خصوصاً أن مصر بعد الثورة هي الأقرب إلى رمزية معينة لقيادة العمل العربي ونحن معها». إلى ذلك، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أنه «تقرر عقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في 15 أيار (مايو) الجاري برئاسة سلطنة عمان». وقال إن «الاجتماع سيكون مخصصاً لمناقشة بند واحد هو تعيين أمين عام جديد للجامعة خلفاً لموسى الذي تنتهي ولايته يوم الاجتماع». ويتنافس المرشحان المصري مصطفى الفقي والقطري عبد الرحمن العطية على شغل هذا المنصب.