طهران، كابول، اوتاوا، لندن - يو بي أي، رويترز، أ ف ب - اعلن الجيش الاميركي في افغانستان ان جنوده قتلوا رجلاً يدعى الملا مصطفى، واصفاً اياه بأنه « احد أمراء الحرب»، و16 متشدداً آخرين، وذلك في غارة جوية شنتها في منطقة شاراك الجبلية في غور بولاية غور(غرب). واوضح ان القوات البرية طلبت دعماً جوياً بعدما رصدت مغادرة الملا مصطفى مخبأه للقاء مقاتلين في منطقة نائية، مشيرة الى انه يقود حوالى 200 مسلح في غور، وانه على صلة بقيادة حركة «طالبان» و»الحرس الثوري» الايراني. وقتلت القوات الافغانية 30 من «طالبان» بينهم قائد يدعى محمد الدين في ولاية اروزجان (جنوب)، في اطار عمليات عسكرية اطلقتها في كل نقاط التمرد الساخنة، في محاولة لتهيئة وضع امني مستقر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل. وتركزت العملية التي نفذها رجال الشرطة بدعم من قوات التحالف الدولي في منطقة شارشينو، واسفرت ايضاً عن مقتل رجلي شرطة وجرح ثلاثة. وسقط اكثر من 40 متمرداً في عملية مماثلة استمرت اسبوعاً في ولاية زابل المجاورة. وفي باكستان، وسع الجيش أمس دائرة عملياته في منطقة القبائل (شمال غرب). وهاجم جنوده، بمساندة سلاحي الجو والمدفعية، 800 مسلح قبلي اعلن انهم تسللوا من اقليمي شمال وزيرستان وجنوبه إلى منطقة بنون المجاورة. ووصف محللون عملية بنون بأنها مقدمة لمهاجمة جنوب وزيرستان، مرجحين اطلاقها لاستدراج مسلحي حركة «طالبان» الى خارج وزيرستان، حيث يقدر عددهم بالآلاف بينهم 15 الفاً على الاقل من انصار زعيم الحركة بيعة الله محسود « ويشكلون تهديداً اكبر للقوات الحكومية التي واجهت 4 آلاف متشدد فقط في سوات. كما يعتبر مسلحو وزيرستان افضل تسليحاً وتدريباً من متشددي سوات، ويتنقلون عبر حدود يصعب التحكم بها مع أفغانستان توفر لهم امدادات السلاح وفرص الإفلات من القوات الباكستانية، علماً انهم غنموا كميات كبيرة من أسلحة الجيش الباكستاني في العامين الماضيين». واطلقت العملية غداة التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق «كونتيننتال» في بيشاور، واسفر عن مقتل 21 شخصاً بينهم 5 يعملون لحساب الأممالمتحدة، وجرح 50 آخرين. وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية في بيشاور ان التفجير تزامن مع عقد اجتماع أمني رفيع المستوى لاستعراض شؤون التنسيق العسكري بين باكستان والولايات المتحدة في مناطق القبائل. وكشفت المصادر ذاتها أن مسؤولي القنصلية الأميركية عملوا من داخل الفندق لتجنب احتمال مهاجمة مقر القنصلية.