اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أن «توقيع اتفاق المصالحة بين قيادتي حركتي «فتح» و»حماس» «خطوة مباركة في المسار المطلوب لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل حماية وحدته الوطنية وإقامة دولته المستقلة». ورأى الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن «الاتفاق يضع حداً لمسلسل الانقسام والخلافات ويوفر أسباب الانتقال نحو مرحلة جديدة من العلاقات، ترتكز إلى الحوار الداخلي وتؤسس لنشوء سلطة فلسطينية موحدة وحقيقية تكون قادرة على مواجهة التحديات والضغوط الإسرائيلية». وشدد الحريري على أن «الحكومة اللبنانية، التي تعبّر عن ترحيبها بتوصل الأخوة الفلسطينيين إلى هذا الاتفاق، تؤكد وجوب توفير الرعاية العربية الكاملة له، وتدعو المجتمع الدولي إلى التجاوب مع متطلبات الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة للانقضاض على هذه الوحدة وتعطيل مفاعيل الاتفاق». ولفت إلى أن «الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لا يصح أن تبقى في مهب الضغوط الإسرائيلية وهي حقوق تتطلب موقفاً مسؤولاً وشجاعاً من المجتمع الدولي، ينهي سياسات الهروب إلى الأمام ومحاولات التهرب من الاعتراف بدولة فلسطين». وقال: «نحن نتطلع في هذا المجال إلى أن تشكل المصالحة الفلسطينية حافزاً للاعتراف بحقوق شعب فلسطين، وأن لا تتحول بفعل الموقف الإسرائيلي إلى حلقة جديدة من حلقات التضييق على الفلسطينيين، لأن من شأن ذلك أن يبقي المنطقة بأسرها رهينة لا مجال لتحريرها من العنف والصراعات». جنبلاط الى ذلك، التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو امس وفداً من قيادة حركة «فتح» في لبنان، ثم وفداً من قيادة حركة «حماس».