قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية اليوم (الإثنين)، تمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي ضربت جنديين حتى الخميس المقبل، لأنها تشكل «خطراً على أمن الدولة». وقالت المحامية غابي لافكي إن «المحكمة قررت تمديد اعتقال عهد التميمي (17 عاماً) أربعة أيام حتى الخميس المقبل بحجة أنها تشكل خطراً على أمن الدولة». وستقرر المحكمة في وقت لاحق إذا كانت ستمدد اعتقال ناريمان التميمي (43 عاماً) والدة عهد، ونور ناجي التميمي (21 عاماً) ابنة عمها، بعد انتشار تسجيل صور الجمعة الماضي بواسطة هاتف محمول على الأرجح، تظهر فيه الفتاتان تضربان جنديين إسرائليين مسلحين في قرية النبي صالح في الضفة الغربيةالمحتلة. وأظهر تسجيل مصور آخر الفتاتين تطلبان من الجنديين المغادرة في حين كانا يقفان على ما يبدو على مدخل منزل العائلة. وتحاول ناريمان التدخل، في مسعى لدفع الجنود إلى مغادرة المدخل. ووقع الحادث أثناء يوم من الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وأصيب فتى من عائلة التميمي الجمعة الماضي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة. وتعد عائلة التميمي في واجهة التظاهرات الأسبوعية في قرية النبي صالح. وفي شأن آخر، قالت وزارة الداخلية الإسرائيلية اليوم إن السلطات أمرت بترحيل اثنين من ثلاثة أتراك احتجزتهم الشرطة لفترة وجيزة خلال تظاهرات فلسطينية الجمعة الماضي ضد قرار ترامب. واحتجز الثلاثة الجمعة للاشتباه في اعتدائهم على أفراد من الشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدسالشرقية. وأفرجت محكمة إسرائيلية عن الرجال الثلاثة أول من أمس من دون توجيه تهم. وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية إن من المقرر ترحيل أحدهم اليوم وإن الآخر سيرحل السبت المقبل، مشيرة إلى أنهما دخلا إسرائيل بجوازي سفر بلجيكيين. ووصفت الشرطة الإسرائيلية الرجال الثلاثة بأنهم من السائحين الأتراك. وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة للأتراك الثلاثة وسط مجموعة من الرجال والفتيان يرتدون طرابيش خارج المسجد الأقصى. وكان أحدهم يرتدي قميصاً عليه صورة العلم التركي ولوح بالعلم الفلسطيني وحمل الاثنان الآخران صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويعارض أردوغان علناً الإجراء الذي اتخذه ترامب في شأن القدسالمحتلة والذي يمثل تحولاً عن نهج دام عقوداً في السياسة الأميركية في شأن وضع المدينة التي احتلت إسرائيل قطاعها الشرقي في حرب العام 1967 ويضم مواقع مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين. وقالت الناطقة إنها لا تملك معلومات في شأن المواطن التركي الثالث.