جرح أمس عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في «يوم غضب» جديد، استبقته إسرائيل بشن حملة دهم واسعة اعتقلت خلالها 28 فلسطينياً. وأفيد بأن قوات الاحتلال أوقفت رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق، وموظف لجنة الإعمار محمود العناتي، كما اعتُقل الأسير المحرر أسعد عصام عمرو (20 سنة) بعد دهم منزل ذويه، في وقت أوضح نادي الأسير أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 25 فلسطينياً، بينهم فتاة في الضفة الغربية، ليرتفع أعداد الموقوفين منذ إعلان الرئيس دونال ترامب في شأن القدس إلى 490 بينهم 148 طفلاً، و11 سيدة، وثلاثة جرحى. بالتزامن، مددت محكمة الاحتلال العسكرية أمس اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (17 سنة) لمدة عشرة أيام بعد محاكمتها بتهمة «الاعتداء على ضباط وجنود»، إثر ظهورها مع فتاة أخرى في شريط فيديو تهاجمان جنديين بالركل واللكم والصفع أمام منزلها في بلدة النبي صالح قضاء رام الله. واعتقل الاحتلال والدها باسم التميمي من داخل المحكمة أثناء حضوره المحاكمة بعدما اعتقل والدتها ناريمان من أمام مركز الشرطة الإسرائيلية شمال رام الله أثناء توجهها لمعرفة مصير ابنتها. وكان اعتقل ليل الثلثاء - الأربعاء الفتاة نور ناجي التميمي (20 سنة) التي ظهرت مع عهد في الفيديو. وكانت عهد اعتقلت الثلثاء بعد مداهمة منزلها فجراً. إلى ذلك، جُرح عشرات في مواجهات اندلعت أمس في مدن الضفة ضمن الهبّة الفلسطينية التي دخلت أسبوعها الثالث. وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن المواجهات أدت إلى إصابة أكثر من 30 مواطناً، بينهم إصابات بالرصاص المطاط، فيما أفيد بأن مواجهات عدة اندلعت على حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة أوقعت 23 جريح. من جهة أخرى، حذرت الحكومة الفلسطينية من خطورة التصعيد الإسرائيلي، وقال الناطق باسمها يوسف المحمود أن «مهاجمة المسيرات الجماهيرية السلمية، وإطلاق الرصاص والغاز على آلاف المواطنين من أبناء شعبنا وملاحقتهم وشن حملات الاعتقال في صفوفهم لأنهم يعبرون عن تمسكهم بثوابتهم الوطنية وبمدينتهم المقدسة وبأرض آبائهم وأجدادهم، ورفضهم لسياسات إحياء الوعود الاستعمارية الوحشية البائدة، يعكس الصورة الحقيقية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على استخدام مزيد من البطش ودفع المنطقة برمتها إلى مزيد من التوتر».