أمرت قاضية اتحادية إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسماح ل«الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» بالوصول إلى أميركي يشتبه بمشاركته في القتال لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وما زال في مركز احتجاز سري أميركي في العراق منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ورفضت القاضية تانيا شوتكان في حكم أصدرته أمس (الأحد) طلب الحكومة بعدم قبول تدخل الاتحاد في مسألة احتجاز الرجل الذي لم يعلن اسمه. ولم تقبل القاضية دفوع الحكومة بأن الاتحاد غير ذي صفة في القضية. وحكمت القاضية بأن على وزارة الدفاع الأميركية منح الاتحاد حق مقابلة الرجل «في شكل موقت وفوري وغير خاضع للمراقبة» كي يحدد إذا كان يريد من الاتحاد أن يوفر له المشورة القانونية ويقدم نيابة عنه عريضة تسمح له بأن يطلب من المحكمة النظر في مدى مشروعية احتجازه. وسلم الرجل نفسه في منتصف أيلول (سبتمبر) لمقاتلين أكراد سوريين تدعمهم الولاياتالمتحدة أثناء هجومهم على معقل تنظيم «داعش» السابق في الرقة شمال شرقي سورية. وطبقاً لحكم القاضية شوتكان تم تسليم الرجل للجيش الأميركي الذي صنفه «مقاتلاً من الأعداء» ونقله إلى مكان سري في العراق. وقالت القاضية في حكمها إن المحتجز كان له اتصال بمسؤولين أميركيين فقط إلى جانب زيارتين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.