قفز الشباب إلى وصافة المجموعة الرابعة، بعد أن تغلب على ضيفه الريان القطري بهدف من دون مقابل سجله ناصر الشمراني. فيما ألحق فريق بيروزي الإيراني، الخسارة الأولى بفريق الاتحاد السعودي، بعد أن تغلب عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب آزادي في طهران ضمن منافسات الجولة الخامسة في المجموعة الثالثة من دوري أبطال أسيا، وبذلك تجمد الاتحاد عند رصيده السابق 10 نقاط، متمسكاً بصدارة المجموعة، في حين رفع بيروزي رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثالث. الشباب - الريان وحملت دقائق المباراة الأولى إثارة من الفريقين، وبدأ الفريق الضيف تهديداته عندما انفرد مهاجمه ناصر الشمراني، مستفيداً من تمريرة كماتشو، ولكنه لم يحسن التعامل معها، وسددها سهله تصدى لها حارس الريان (4). إلا أن تلك الإثارة خمدت سريعاً، وانحصرت الكرة في وسط الملعب من دون أية خطورة من الفريقين، وعانى الشباب من فقدان مدافعه نايف القاضي الذي خرج من أرض الملعب متأثراً بالإصابة، ما دفع المدرب هيكتور لاستبداله بالمدافع الكويتي مساعد ندا (19). وبدأ الضيوف في التقدم للأمام، واستغلال الهدوء الذي حل بأهل الدار، واقتربوا من التسجيل في أكثر من مناسبة لولا صحوة الحارس وليد عبدالله، الذي تصدى لكرات عدة. وفي الشوط الثاني، استعاد أهل الدار سيطرتهم على المباراة، وكانوا أصحاب الأفضلية والمبادرة، ما تسبب في تراجع فريق الريان، ومن كرة سريعة يتوغل كماتشو إلى منطقة الجزاء، ويتجاوز أكثر من مدافع ويحول الكرة التي تجد المتمركز ناصر الشمراني الذي ارتقى لها ووضعها برأسه، ولكن احتجاجات لاعبي الريان أخرت احتفالات أصحاب الأرض بالهدف، ولكن إشارة حكم الساحة أنهت الجدال باحتسابه أول أهداف المباراة (73). لم تفلح بعد ذلك مساعي الريانيين في إدراك التعادل، خصوصاً بعد أن كثف الشباب لاعبيه في مناطقه الخلفية. بيروزي - الاتحاد وكان الفريقان بحثا عن الفوز من خلال الأداء السريع واللعب الهجومي والطريقة المفتوحة من الجانبين في دقائق الشوط الأول، خصوصاً من الفريق الإيراني الذي سيطر على مجريات هذا الشوط، ما حدا بلاعبي الاتحاد للتراجع إلى منتصف منطقتهم والاعتماد على الهجوم المرتد، ليعطي مستضيفه مساحة الاستحواذ وشن هجمات عدة أبرزها انفراد أرش بمرمى مبروك زايد وتصويبة أغا زماني (3) و (7). وشهدت مجريات اللقاء بعدها أخطاء دفاعية فادحة تمكن خلالها بيروزي من تسجيل هدفين في ظرف دقيقتين، اذ أعاد نونو أسيس كرة بالخطأ لحميد علي أصغري لم يتوان في إيداعها في المرمى الاتحادي (14). وسرعان ما سجل بيروزي الهدف الثاني وسط غفلة من خطي الظهر ومتوسطي الدفاع عن طريق مديار زارع (16)، وقلص المهاجم محمد الراشد النتيجة للاتحاد من كرة ثابتة نفذها باولو جورج ارتقى لها الراشد وأسكنها مرمى علي رضا حقيقي (18). وانحسر اللعب في منتصف الميدان من دون هجمات خطرة على المرميين، اذ ساد الحذر مجريات الدقائق المتبقية، مع تحسن في أداء الفريق الاتحادي في التنظيم الدفاعي والشق الهجومي، لكن من دون نجاح لمحاولات إدراك التعادل. وسعى الاتحاديون للبحث عن هدف ثان، إلا أن الفريق الإيراني بعد مرور الدقائق العشر الأخيرة نجح في فرض أسلوبه الفني، مستغلاً الهوان الواضح للاعبي الوسط وأشرك توني أوليفيرا اللاعبين محمد نور وأحمد حديد بدلاً من زيايه ومناف أبوشقير، ولم يتحسن مع هذا التغييرين الأداء الاتحادي وتفوق بيروزي ميدانياً حتى أضاف حميد علي أصغري الهدف الثالث إثر تمريرة محمد نوري (68). وتراجع لاعبو الأرض في منتصف ملعبهم مكثفين منطقة المناورة، في المقابل عجز الاتحاديون عن صناعة فرصة واحدة باستثناء الكرة التي وصلت للبديل نايف هزازي وتدخل أحد مدافعي بيروزي في الوقت المناسب ليخرجها إلى ركلة زاوية (75). وأودع اللاعب المالي بريسكو كرة بالخطأ في مرماه بعدما نفذ باولو جورج كرة ثابتة معلنة الهدف الثاني للاتحاد (44).