طوى الفلسطينيون أمس مرحلة من الانقسام امتدت نحو 4 أعوام، بعدما وقع كل الفصائل الفلسطينية اتفاقاً للمصالحة في القاهرة، ينص على تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة تمهيداً لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة خلال عام. وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى دعوته الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى التخلي عن اتفاق المصالحة مع حركة «حماس» و»اختيار السلام مع اسرائيل». ويتضمن اتفاق المصالحة الذي تم برعاية القاهرة ورقة المصالحة المصرية وورقة التفاهمات الفلسطينية – الفلسطينية، في اجتماع عقد في العاصمة المصرية أمس، على ان يقام ظهر اليوم الاربعاء احتفال رسمي باعلان المصالحة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل»حماس» خالد مشعل ووزير الخارجية المصري نبيل العربي والمنسق الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاترين آشتون ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو وآخرين. وقال مشعل امس أنه «لا محاصصة» في الاتفاق، مشددا على «طي صفحة الانقسام من دون رجعة، بعدما تمت معالجة كل القضايا العالقة والاتفاق عليها»، مشيرا الى ان «هذا الاتفاق ثمرة عام كامل». وقال رئيس وفد «فتح» عزام الأحمد إن «مرحلة جديدة بدأت، وصفحة (الانقسام) طويت وذهبت بلا عودة». وكشف الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح ل»الحياة» أنه تمت إضافة فقرة كاملة في ورقة التفاهمات الفلسطينية، بناء على «موقفنا بأننا شهود على هذا الاتفاق، ولسنا شركاء»، موضحاً ان «المصريين أضافوا فقرة تتناول أن هذا الاتفاق ملزم بقدر حجم انخراط القوى ومشاركتها في بنود هذا الاتفاق». ولفت نائب الأمين العام ل»الجهاد» زياد نخالة الى ان «المعيار هو مدى إمكان تجسيد الاتفاق على أرض الواقع»، لافتاً إلى صعوبة تحقيق ذلك، وعبر عن مخاوفه من عدم إمكان الحكومة المقبلة القيام باستحقاقاتها.