انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاربعاء رئيسها للدورة ال64 الدكتور علي عبدالسلام التريكي أمين شؤون الاتحاد الافريقي وسفير ليبيا لدى الأممالمتحدة ثلاث مرات في السبعينات وعام 2003. وهنأ الأمين العام في كلمته أمام الجمعية العامة التريكي بقوله: «أهلاً بك، بل يجب علي القول أهلاً بعودتك» إلى الأممالمتحدة التي تضم اليوم 192 دولة. وتوجه التريكي بالشكر، خصوصاً إلى المجموعة الافريقية التي دعمت ترشيحه الى المنصب ليمثلها لسنة كاملة رئيساً للجمعية العامة. وحرص التريكي على إلقاء خطاب خال من السياسة، فيما قال الأمين العام بان كي مون إن «التريكي بصفته وزير ليبيا المكلف ملف شؤون الاتحاد الافريقي أثناء الرئاسة الليبية للاتحاد، عمل بصورة حثيثة على المسائل التي تشكل مصدر قلق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بما في ذلك دارفور». وركز التريكي في خطابه على ضرورة «إعمال حقوق الإنسان» واحترام «الحقوق والحريات الأساسية للجميع». وقال: «لن يسود السلام إلا في إطار العدل واحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه وقوميته». وأضاف: «ان الحرب الوحيدة التي تستحق دون هوادة، وبمشاركة الجميع، هي الحرب على الأمراض الفتاكة والفقر والجوع والأمية». كما تطرق إلى «اصلاح الأممالمتحدة بمساراته المختلفة، خصوصاً اصلاح مجلس الأمن وتنشيط الجمعية العامة». وقال إن الاصلاح هذا «يجب أن يستمر كأحد أولوياتنا، وعلينا أن نجتهد في انجازه بأسرع ما يمكن». ودعا التريكي إلى «تحقيق الأمن والسلام من خلال اقامة العدل وانهاء الحرب». وتعمد في الوقت ذاته إلى انتقاد «الدول المنتصرة» في الحرب العالمية الثانية التي «أعطت لنفسها حقوقاً لا تتمتع بها بقية الدول، وكان هذا خللاً كبيراً، خصوصاً بالنسبة إلى مجلس الأمن»، وأضاف أن «الحروب ازدادت ولو على شكل محلي واقليمي وكان لتنافس الدول الكبرى دور في تأجيجها». ويُذكر أن ليبيا هي العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن لعامي 2008 و2009 ويمثلها الوزير السابق عبدالرحمن شلقم. كما يذكر أن علي التريكي كان بدوره وزير خارجية قبل أن يعود سفيراً لدى الأممالمتحدة ثم رئيساً للجمعية العامة.