أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن جميع المنافذ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية، وأن ميناءي الحديدة والصليف يستقبلان جميع السفن التجارية والوقود والمساعدات الانسانية، موضحاً أن المركز ينسق مع الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين لضمان دخول وتوزيع المساعدات للمحتاجين كافة في أنحاء اليمن. ودان الربيعة خلال مؤتمر في مقر وكالة الأنباء الروسية بموسكو أمس (السبت) بشدة إطلاق الصواريخ على منطقة الرياض وإرسال المقذوفات باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة من الميليشيات الحوثية، وعدّه انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية مبينا أن المملكة تثمن استنكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك استنكار السفير الروسي لدى اليمن إطلاق الصواريخ على مدن المملكة. وقال إن المركز قدم منذ إنشائه 257 مشروعا نفذها من خلال 119 شريكا محليا وأمميا بكلفة إجمالية تجاوزت 895 مليون دولار كان لليمن منها الحظ الأوفر منها ب 166 مشروعا، مفيداً بأن المشاريع شملت القطاعات كافة منها 80 مشروعا في مجالات التعليم والحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي وإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية نفسياً وتربوياً وتعليمياً بصورة تدمجهم بالمجتمع وتلحقهم بالمدارس، وإقامة دورات لذويهم في خمس محافظات هي مأرب والجوف وتعز وصنعاء وعمران. وبين أن المليشيات الانقلابية جندت ما يزيد على 20 ألف طفل يمني وفق تقارير الهيئات الحقوقية، مشيراً إلى أن المركز أعد برامج لتأهيل أكثر من الفي طفل يمني تم استخدامهم من الميليشيات الانقلابية كأدوات حرب ودروع بشرية. وشدد على أن جهود المركز وصلت إلى جميع المحافظات اليمنية من دون استثناء، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز من سعيه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية للتخفيف من معاناتهم. وأهاب بالمنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي ألا تُغفل المناطق التي تحاصرها الميليشيات الحوثية والتي تؤوي ملايين البشر الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ كالمحاصرين داخل مدينة تعز وغيرها من المناطق، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والإنسانية أن تتخذ السبل كافة لتخفيف المعاناة ورفع الظلم. وقال: «إن وباء الكوليرا مستوطن باليمن لسنوات عدة نظرا لتهالك البنى التحتية الصحية وضعف معايير الصحة العامة، وازدادت الحالات بشكل أكبر في الأشهر الماضية لكن مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان ارتفعت معدلات الشفاء إلى أكثر من 99.7 في المئة ما دفع كثيرا من المنظمات العاملة على الأرض لإغلاق مراكز علاج الكوليرا التابعة لها في بعض المناطق». وأكد ان المملكة كانت من أوائل الدول في دعمها للشعب السوري اذ تستضيف 262 الف زائر (لاجئ) سوري يعيشون على أراضيها ضيوفاً مكرمين، وتسمح لمئات الآلاف منهم بالدخول إلى سوق العمل، فيما تكفلت المملكة بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجاناً ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار، اذ قدمت مشاريع برفع معاناة الشعب السوري بمبالغ تزيد على 800 مليون دولار. وتطرق إلى اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال وما حل من تهجير قسري للأقلية الروهينغية في ميانمار، مؤكداً أن المملكة ومن خلال المركز قدمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمنكوبين في 39 دولة في اربع قارات. من جهة ثانية بحث الربيعة ووزير الدولة نائب وزير الدفاع المدني والطوارئ والقضاء على آثار الكوارث الطبيعية الروسي أوليغ باجينوف، خلال لقائهما أمس بحضور سفير المملكة لدى روسيا الدكتور رائد خالد قرملي، علاقات التعاون، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال التدريب وبناء القدرات والتقنية الحديثة.