ناشدت ماليوالنيجر أمس (الأربعاء) تقديم تمويل دولي لقوة إقليمية شكلتها دول في غرب أفريقيا لمواجهة المتشددين. وماليوالنيجر من بين أكثر الدول تأثرا بعنف المتشددين في غرب أفريقيا. وقال رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا والنيجر محمد إيسوفو إن القوة التي شكلتها دول تكتل الساحل المعروفة باسم «مجموعة الخمس» التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجروتشاد مهمة للتصدي لتهديد يتجاوز حدود تلك الدول. وقال إيسوفو في مؤتمر صحافي في نيامي عاصمة النيجر: «نخوض هذه المعركة ضد الإرهاب ليس لحماية شعوبنا وبلادنا فحسب ولكن أيضا من أجل العالم كله. الإرهاب لا يعرف حدودا. سيذهب إلى أوروبا وسيذهب إلى الولاياتالمتحدة. على العالم حشد موارده». وطُرحت فكرة قوة «مجموعة الخمسة» للمرة الأولى في 2015 ولكن لم تشكلها هذه الدول إلا في تموز (يوليو) من العام الماضي فقط. ومن المتوقع أن تضم هذه القوة حوالى خمسة آلاف جندي. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتوقع أن يبدأ عمل هذه القوة بحلول الخريف. وكانت جماعات متشددة يرتبط بعضها بتنظيم «القاعدة» سيطرت على الصحراء الواقعة في شمال مالي العام 2012 . وقامت قوات تقودها فرنسا بطردها في العام التالي ولكنها مازالت تهاجم قوات حفظ السلام والجنود وأهدافا مدنية في ماليوالنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج. وقال إيسوفو إن قوة متعددة الجنسيات في منطقة بحيرة تشاد تضم جنودا من النيجرونيجيرياوتشاد والكاميرون حققت بعض النجاح ضد مقاتلي جماعة «بوكو حرام» المتشددة ولكن ذلك لأنها تُمول من نيجيريا التي تملك أكبر اقتصاد في أفريقيا في حين أنه لا توجد دولة في مجموعة الخمس لديها موارد كافية. ووأكد أنه «من المهم أن يأخذ المجتمع الدولي ذلك بعين الاعتبار ويتفق لإعطائنا موارد لضمان إنجاز مهمتنا».