باشرت ميريل ستريب العام 2017 كرأس حربة معارضة المشاهير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن نجمة هوليوود الكبرى تنهي سنتها وهي هدف لانتقادات كثيرة في إطار قضية هارفي واينستين. فالممثلة البالغة 68 سنة متهمة بأنها كانت على علم بتصرفات المنتج الهوليوودي النافذ واينستين، الذي تأخذ عليه أكثر من مئة امرأة تصرفات تراوح بين التحرش الجنسي والاغتصاب، وبأنها كذبت حول ما تعرفه عن الفضيحة التي تجاوزت حدود الولاياتالمتحدة. وكانت النجمة بطلة الكثير من أفلام المنتج السابق الذي ينفي ارتكاب ما يُتّهم به. فبعد خطابها السياسي الطابع والمناهض لترامب صراحة خلال حفلة توزيع جوائز «غولدن غلوب»، سُلطت الأضواء مجدداً على ميريل ستريب في تشرين الأول (أكتوبر) عند كشف الاتهامات التي تطاول رئيس استوديوات «ميراماكس» سابقاً. وقالت الممثلة الشهيرة الحائزة ثلاثة أوسكارات يومذاك إنها «مصدومة» بهذه الاتهامات مؤكدة أنها لم تكن أبداً على علم بها. وحملت عليها الممثلة روز ماكغاون، وهي ضحية مفترضة لواينستين وإحدى الناطقات الرئيسيات باسم حركة «#مي تو» (أنا أيضاً)، قائلة: «صمتك هو المشكلة». وتعتبر الكثير من الناشطات في هذه الحركة أن رواية ستريب ليست جديرة بالثقة. وتابعت ماكغاون في تغريدتها: «أنا أحتقر نفاقك». وردت ستريب في بيان مطلع الأسبوع، جاء فيه أنها لم تكن «على علم بجرائم واينستين لا في تسعينات القرن العشرين (فترة اعتدائه المفترض على ماكغاون) ولا في العقود التالية عندما اعتدى على أخريات». وقد تلقت دعماً من الكاتب آيرا ماديسون الثالث الذي اعتبر في تصريح ل «ديلي بيست» أن الحملة التي تتعرض لها ميريل ستريب تؤشر الى التمييز الجنسي القائم في أوساط الفن. وكتب: «نحمل على امرأة حول ما تعرفه وما لا تعرفه، في حين يبدو أن الجميع يؤكدون أن الجميع كانوا على علم في أوساط السينما». وتساءل: «لِمَ لم تتم مهاجمة جورج كلوني وبراد بيت بعنف كما هوجمت ميريل ستريب؟». إلا أن هذه الحجج لم تكف لتهدئة منتقدي الممثلة. فقد ظهرت الثلثاء ملصقات للفنان سابو اليميني الميول في لوس انجليس تظهر ستريب الى جانب واينستين، فيما كتب على عيني الممثلة «كانت تعرف». ويبدو أن الجمهور لم يسامحها أيضاً. وقال جيتندر سيديف، وهو مستطلع آراء متخصص بالمشاهير، أن 58 في المئة من الأشخاص الذين استطلع آراءهم في تشرين الأول (أكتوبر) حول قضية واينستين «كان لديهم شعور سلبي» تجاه الممثلة منذ نفيها في البداية معرفتها بما كان يحصل. وأضاف: «كان ذلك بمثابة قبلة الموت لصورتها في هوليوود». ورأى أن على ستريب «أن تعتذر أمام محبيها لأنها لم تقل الحقيقة». وأشار الى أن «الكثير من الأشخاص يظنون أن واينستين يتصل بأصدقائه المقربين ليطلب منهم الإدلاء بتصريحات مؤيدة له من أجل الحد من الأضرار».