قال رئيس وزراء ليبيا الجديد أحمد معيتيق اليوم الاثنين، إن حكومته ستركز على مكافحة المتشددين وتأمين الحدود وبناء القوات المسلحة بمساعدة خارجية. ووافق البرلمان على حكومة معيتيق بعد أسبوع من هجوم على مبناه نفذه مسلحون أعلنوا ولاءهم للواء السابق بالجيش خليفة حفتر الذي تعهد بالتخلص من الإسلاميين المتشددين لأن الحكومة فشلت في هذا على حد قوله. وقال معيتيق لرويترز "ليبيا تمر بوقت عصيب، نحن كليبيين نحلق بعيدا جدا في توقعاتنا. يجب أن نكون واقعيين". وأضاف "يجب أن نركز على مشاكلنا ومشاكلنا الآن هي مكافحة الإرهاب ويجب أن يساعد المجتمع الدولي ايضا في مكافحة الإرهاب في ليبيا". وقال معيتيق "رسالته لليبيين هي مكافحة الإرهاب لنبدأ بناء وزارة الداخلية والشرطة والجيش الليبيين هذه رسالة جيدة جدا" محاولا مد جسور مع حفتر. وردا على سؤال عن احتمالات جمع الجماعات المتناحرة على مائدة التفاوض قال "ثلاث سنوات كافية لتهدئة الجميع. المتشددون أنفسهم يشعرون أن عليهم أن يجلسوا معا". وأكد ان "قضيتنا الرئيسية هي الأمن وتحقيق الاستقرار لبلادنا. أطلب المساعدة من المجتمع الدولي"، مؤكداً انه "يجب أن نجلس مع المجتمع الدولي ونركز على من يزعزع استقرار ليبيا". وأضاف معيتيق إنه "يريد الاستمرار في اتفاق مع قائد سابق لمقاتلي المعارضة يحتل أربعة موانىء نفطية منذ الصيف مما أدى لانخفاض شديد في صادرات النفط الخام وذلك للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والأموال لمنطقة شرق ليبيا التي ينتمي لها". وأكد إنه "لا يتوقع أن تضطر حكومته للاقتراض محليا او دوليا لتغطية احتياجات الميزانية بعد حصار الموانىء لكن حكومته لا تزال في المراحل الأولى لدراسة الاحتياجات المالية". وأضاف "حتى نكون واقعيين فإننا بحاجة لدراسة الوقت. سنجري الانتخابات خلال شهر، ونحن بحاجة لشهر او اثنين آخرين حتى يبدأ البرلمان الجديد عمله". ويقول ديبلوماسيون إن معيتيق وهو رجل أعمال تلقى جزءا من تعليمه في لندن يسعى الى حكومة يغلب عليها الخبراء الفنيون لكنه سيواجه صعوبات في كبح جماح الفصائل والميليشيات التي جعل الاقتتال فيما بينها الحكومات السابقة عاجزة عن فرض أي سلطة. ورفض اللواء حفتر حكومة معيتيق وتريد القوات غير النظامية الموالية له قتال الإسلاميين المتشددين وطالبت المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتسليم السلطة.