قال اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر إن رئيس الوزراء الجديد لن يستطيع إعادة الاستقرار إلى البلاد ودعا إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في حزيران (يونيو) المقبل. وبدأ حفتر حملة منذ أكثر من أسبوع لتخليص ليبيا ممن يصفهم "بالإرهابيين" والإسلاميين المتشددين الذين لهم نشاط كبير في شرق البلاد الغني بالنفط. وهاجم مسلحون موالون له مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في طرابلس قبل أسبوع ليطالبوا النواب بتسليم السلطة مما أدى الى أسوأ اشتباكات تشهدها العاصمة منذ شهور. وتحدث حفتر بالهاتف الى "رويترز" من مكان غير معلوم في شرق ليبيا، ولم يستبعد الحوار مع رئيس الوزراء احمد معيتيق لكنه قال إنه "ليست له شرعية ولا يستطيع القيام بهذه المهمة". وقال حفتر إنه "مستعد للحوار مع من يستطيع الدفاع عن البلاد بصرف النظر عمن يكون"، وأضاف "هو رجل أعمال وليس رجل حرب" في إشارة الى رئيس الوزراء الليبي الجديد. كما رفض حفتر فكرة إجراء الانتخابات في 25 حزيران وهو الموعد الذي حدده البرلمان الليبي ولجنة الانتخابات. وقال "الانتخابات يجب أن تكون في الوقت المناسب"، وأضاف أن "الوقت غير مناسب بينما نكافح الإرهاب"، مشيراً إلى انه "أريد أن أنتهي من الإرهاب وأريد أن يعيش المواطن بسلام". وأكد أن "حملته ستستمر ثلاثة اشهر على الأقل لكنه أحجم عن الحديث عن حجم القوات او المناطق التي يسيطر عليها" وفاز معيتيق بإقتراع على الثقة في حكومته بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين في البرلمان امس الاحد. وكان صرح بأنه مستعد للتواصل مع حفتر لأنه يريد ايضا التركيز على مكافحة "الإرهاب". وترفض طرابلس حفتر بوصفه مدبر انقلاب وهو أحدث الشخصيات التي تواجه الحكومة المركزية التي لا تستطيع السيطرة على الميليشيات والإسلاميين المتشددين ورجال القبائل المسلحين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة. وأعلنت عدة وحدات بالجيش وضباط كبار الولاء لحملته على جماعة أنصار الشريعة وغيرها من الجماعات الإسلامية وإن كان حجم التأييد الذي يتمتع به غير واضح.