يعقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال لقائهم التشاوري ال 12 في العاصمة الإماراتيةأبوظبي غداً (الثلثاء). وأكّد الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن اجتماع وزراء الداخلية يكتسب أهمية بالغة، لما تمر به المنطقة من أحداث أمنية أثرت على دول المجلس بشكل مباشر، كما أنه يمثل فرصة مهمة لتبادل الآراء والتشاور حول القضايا التي تتعلق بمستجدات مسيرة التعاون الأمني المشترك، إضافة إلى متابعة كل ما يتصل بالخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ القرارات ذات الصلة بالتعاون الأمني، وتبادل المعلومات وتكثيف التنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس. ونوه في هذا الإطار بمستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس، وبالجهود الملموسة التي تقوم بها هذه الأجهزة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ونجاحها في إحباط المحاولات المتكررة للنيل من أمن واستقرار دول المجلس، معرباً في الوقت ذاته عن أمله بأن تلي هذه الخطوة خطوات بين دول المجلس كافة لتحقيق المواطنة الخليجية التي طالما أكد عليها قادة دول مجلس التعاون الخليجي. من جهة أخرى، تواصلت في العاصمة الإماراتيةأبوظبي أمس أعمال الاجتماع الثالث لوكلاء وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بدأ أول من أمس الأحد تمهيداً للاجتماع التشاوري الثاني عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الذي يعقد غداً في قصر الإماراتبأبوظبي. وترأس وفد المملكة إلى الاجتماع وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم.واستعرض المشاركون توصيات اللجان الأمنية المتخصصة والمتصلة بتعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات الأمنية، إلى جانب عدد من المواضيع المتصلة بمكافحة المخدرات والتصدي للظواهر الإجرامية بمختلف أشكالها وصورها، والتوصل إلى عدد من التوصيات المناسبة والتي سيتم رفعها إلى الاجتماع المقبل لوزراء الداخلية في دول المجلس. إلى ذلك، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني التصريحات الصادرة عن رئيس أركان الجيش الإيراني حسن فيروز آبادي التي زعم فيها أن الخليج العربي ملك لإيران، مؤكداً أن الخليج ملك لجميع الدول المُطلة عليه، وليس من حق إيران أن تدعي غير ذلك، فهي لا تملك من الخليج إلا مياهها الإقليمية. وأوضح الزياني في بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس في الرياض أمس أن ما تضمنته تلك التصريحات من عبارات عدوانية تجاه دول مجلس التعاون، ومزاعم تنم عن نوايا توسعية تتنافى ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتتعارض مع ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة. وأعرب عن رفضه لتلك التصريحات، قائلاً: «إنها تمثل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وتعبر عن جهل تام بتاريخ المنطقة وهويتها العربية، وطبيعة الأنظمة السياسية في دول مجلس التعاون». وشدد الزياني على أن ما صدر عن رئيس أركان الجيش الإيراني من تصريحات غير مسؤولة دأبت على تكرارها بعض الجهات المسؤولة في إيران لن تؤدي إلا إلى إشاعة مناخ من عدم الثقة والتوتر في المنطقة، وبما لا يخدم العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران.