استشهد اليوم (الجمعة) شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين والجيش بعد صلاة الجمعة على حدود قطاع غزة. بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة. وقال القدرة في بيان «استشهد الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً) بطلق ناري أصابه مباشرة في الصدر شرق جباليا» في شمال القطاع حيث تدور مواجهات بين الجنود الإسرائيليين ومئات المتظاهرين الفلسطينيين الرافضين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن شاباً فلسطينياً عشرينياً ثان استشهد اليوم برصاصة حية في القلب قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة. وأشار إلى أن ستة شبان آخرين أصيبوا بالرصاص الحي في المواجهات التي اندلعت قرب الحدود شرق خان يونس في جنوب القطاع. وتظاهر آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة بعد ظهر اليوم، إذ توجه المئات منهم إلى المناطق الحدودية وأشعلوا إطارات السيارات ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة. وذكر مصدر أمني أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تعامل مع عشرات الإصابات خلال مواجهات اندلعت اليوم أيضاً في مواقع مختلفة في الضفة الغربيةالمحتلة، وقال إن إحدى الإصابات بالذخيرة الحية في بلدة سعير القريبة من الخليل في الضفة الغربية. إضافة إلى إصابتين بالرصاص الحي من عيار صغير يُعرف باسم «توتو» في بلدة سكاكا القريبة من نابلس، واثنتين بالرصاص المطاطي في بيت لحم. دعت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي إلى الامتناع عن استخدام الرصاص الحي ورصاص «توتو» ضد المتظاهرين أو المدنيين العزل. وهذا الرصاص وإن كان أقل خطورة من نظيره الحي ذي العيار الأكبر، غير أنه يمكن أن يؤدي إلى الموت أو إصابات خطرة. واندلعت مواجهات شمال مدينة رام الله، بالقرب من مستوطنة بيت ايل، حيث أغلق شبان الطريق الرئيس بحاويات النفايات والإطارات المشتعلة، وألقوا الحجارة باتجاه الجيش الإسرائيلي الذي رد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. واستشهد منذ بدء الاحتجاجات على إعلان ترامب في السادس من كانون الأول (ديسمبر) الجاري في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقيةالمحتلة، ثمانية فلسطينيين وأصيب المئات بجروح. ومنهم من استشهد بغارات إسرائيلية على قطاع غزة.