استشهد اليوم (الجمعة) أربعة فلسطينيين، أحدهم مُقعد، برصاص الجيش الإسرائيلي في غزةوالقدسورام الله، إضافة إلى إصابة عشرات المحتجين في مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في بيان «استشهد الشاب ابراهيم أبو ثريا (29 عاماً) بطلق في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة». وتناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أبو ثريا الذي فقد كلا ساقيه في حادث سابق، وهو يحمل العلم الفلسطيني ويردد المتظاهرون خلفه هتافات من بينها «باب الأقصى من حديد ما بيفتحه إلا الشهيد». وجاء الإعلان عن استشهاده بعد أقل من ساعة من استشهاد الشاب ياسر سكر (32 عاماً) برصاص الاحتلال خلال المواجهات شرق مدينة غزة. وفي القدسالمحتلة، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن الوزارة، أن شاب من بلدة عناتا استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها عصر اليوم في مواجهات شهدتها البلدة. وفي رام الله، استشهد شاب متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي بعدما حاول طعن جندي شمال المدينة، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية. وقال شهود عيان إن «الشاب تقدم من أحد الجنود الذين انتشروا عند تقاطع طرق شمال مدينة رام الله حيث اندلعت مواجهات، وحاول طعنه أربع مرات». وأضافوا «عند محاولته الهرب أطلق الجنود عليه النار». وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن أحد «حرس الحدود تعرض للطعن على يد فلسطيني خلال أعمال عنف بالقرب من رام الله». وأضافت أن الشرطي «أصيب إصابة طفيفة ونقل إلى المستشفى». وأظهر مقطع فيديو، صوره صحافي في المنطقة، الشاب وهو يقف على بعد أمتار بعد محاولة الطعن، وإطلاق ثلاث رصاصات عليه أردته أرضاً. وتواصلت الاحتجاجات الفلسطينية اليوم والمسنمرة منذ أسبوع رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وقالت وزارة الصحة إلى أن إجمالي الإصابات اليوم في قطاع غزة بلغ 145 إصابة منها خمس خطرة. وتعاملت المشافي مع 56 إصابة في الضفة الغربية، منها 48 إصابة بالرصاص الحي أو المطاطي. وأثار قرار ترامب موجة إدانات دولية واسعة واحتجاجاً في الأراضي الفلسطينية أسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة المئات في مواجهات أو غارات إسرائيلية انتقامية. ووضع القدسالمحتلة من القضايا الجوهرية في أي تسوية سلام محتملة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.