انطلقت الحلقة ال10 من الموسم الثاني من البرنامج العالمي «Top Chef- مش أي شيف»، من مقر إقامة المشتركين في دبي، إذ أوشك التحدي أن يصل إلى خواتيمه، ومع اقتراب تتويج أحد المشتركين باللقب بات كل منهم يخوض حرب البقاء ويسعى لاستكمال المشوار نحو المواجهة الأخيرة. وقبيل انتقال المشاركين إلى مطبخ البرنامج، كان الشيف مارون شديد منهمكاً بتحضير طبق خاص. بعدها استقبلهم مع الشيف منى موصلي في الاستوديو، والتي أبلغتهم بتفاصيل الاختبار الأول، وهو تذوق طبق الشيف مارون في غرفة مظلمة، واكتشاف أكبر قدر ممكن من مكوناته. وبالتالي، ينقسم هذا الاختبار إلى جولتين أولهما يختبر مدى قوة حاسة التذوق عند المشتركين وما يمكنهم اكتشافه خلال 30 ثانية فقط من المكونات التي استخدمها في طهي الوجبة، وعليهم طبعاً التذوق بحنكة وذكاء، لأن لديهم بعدها دقيقتين فقط في المخزن لتجميع الأغراض التي اكتشفوها في المكان المظلم. وبعد دخول المشتركين الواحد تلو الآخر إلى الغرفة وخروجهم منها وجمعهم للأغراض من المخزن، جمعهم الشيف مارون ليبلغهم بالمكونات التي استخدمها في تحضير الوجبة، المؤلفة من مرق الغنم، ومرق البقر، والجزر، والكرات، والكرافس، والبندورة ومعجونها، والبصل، وإكليل الجبل، والمستكة، والهال، واللوز، والصنوبر، والفستق الحلبي، وورق الغار، والزبدة. وتبين أن المشترك الذي اكتشف أكبر قدر من المكونات هو محمود إفرنجية، فيما كان أسيل شريف هو الوحيد الذي اكتشف مكوناً واحداً فقط، علماً أن هذا الأمر لم ينعكس سلباً على الطبق الذي حضره هذا الأخير، لأنه فاز بالاختبار كصاحب أفضل طبق. وكان على كل مشترك تحضير طبقه من المكونات التي اكتشفها، في غضون 40 دقيقة. وعند انتهاء التحضير تذوقت اللجنة الأطباق، فكانت سلمى وشهرزاد هما صاحبتا أضعف طبقين، فيما كان الأفضل محمود، وأسيل الذي فاز بالاختبار. في اليوم التالي عاد المشتركون إلى المطبخ، ففوجئوا برسائل من عائلاتهم وأصدقائهم، وقبل دخولهم الاستوديو كان الجميع يتوقعون لقاء أصحاب الرسائل، لكنهم لم يقابلوا سوى الشيف منى التي أبلغتهم بأن التحدي الجديد هو تحضير مأكولات عربية شعبية وتقديمها على عربات طعام في الشارع. وهنا، توجه المشتركون إلى السوبر ماركت للتبضع خلال 20 دقيقة من الوقت بمبلغ 400 درهماً إماراتياً لكل منهم، ثم عادوا إلى المطبخ لتحضير أطباق التحدي. وحصل أسيل على امتياز لفوزه بالاختبار الأول، وهو الاستعانة بأحد زملائه لمدة 15 دقيقة من الوقت. وبالفعل قام بالاستعانة بجورج. وخلال هذه المرحلة، زارهم الشيف مارون للإشراف على أدائهم، وتوجيه النصيحة لهم قبل انتقالهم مع انتهاء وقت التحضير الذي امتد لساعتين، إلى سوق الديرة لتقديم الطعام إلى المارة. وهناك جهزوا أنفسهم للمهمة خلال نصف ساعة، ووضعوا خلالها اللمسات الأخيرة على أطباقهم، المتمثلة في إعادة تصور وجبات عربية أصيلة وتقديمها على عربات طعام في سوق الديرة. وعندما بات المشتركون جاهزون للتقديم بدأ توافد الناس إلى العربات، وكان لكل من المشتركين طريقته الخاصة في الترحيب بالزبائن، ثم وصلت لجنة التحكيم الثلاثية المؤلفة من الشيف مارون شديد، الشيف بوبي شين، والشيف منى موصلي، ومعهم حكام الشرف الشيف السوري محمد أورفلي، مؤلف كتب الطهي والوجه الإعلامي الشهير والمتخصص بالمطبخ الحلبي والعربي المعاصر، والشيف المصري مصطفى الرفاعي الذي يقيم دورات وورش عمل وهو مشجع مثابر للجيل الجديد، والشيف اللبناني الهولندي بول فرنجية، الآتي من الرياضة إلى الطهي وهو صاحب مطعم في دبي، والكاتب والمدرس والفنان الفوتوغرافي المغربي عبدالكريم الردادي. وإثر تذوق الأطعمة بدأت عملية التقييم قبل أن يحين موعد طاولة القرار لمعرفة من هو الفائز في التحدي ومن هو المشترك الذي سيغادر البرنامج. بعدها عاد المشتركون إلى المطبخ ليفاجؤوا بأهلهم وأصدقائهم في انتظارهم، باستثناء والدة شهرزاد التي تأخر صدور التأشيرة الخاصة بها، وهو ما حال دون لقائها بابنتها. بعدها انعقدت طاولة القرار التي إنضم إليها الشيف محمد أورفلي، واتفقت اللجنة أن أفضل الأطباق صنعها كل من سلمى، وجورج، ومحمود، ومصطفى، فيما كانت أطباق عمّار، وشهرزاد وأسيل هي الأضعف، ثم اتفقت اللجنة أن شهرزاد كانت الأضعف في التحدي فطلبت منها الشيف منى أن تسلم سكاكينها وتودّع زملاءها وتغادر المنافسة. وتوجه الشيف بوبي إلى شهرزاد قائلاً إن لديها مستقبلاً واعداً، وخصوصاً أنها ما تزال صغيرة في السن، وعلقت الشيف منى بالقول: «ارفعي رأسك، فوجودك هنا هو فخر ليس لبلدك الجزائر فقط بل لكل العالم العربي».