أعلن مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض ان أمينه العام عبداللطيف الزياني عاد الى صنعاء لاستئناف مهمته لحل الأزمة اليمنية، بعدما رفض الرئيس علي عبدالله صالح توقيع المبادرة الخليجية لتسويتها. وأعرب المجلس في بيان عقب اجتماع لوزراء خارجيته في الرياض أمس، عن أمل وزرائه «في إزالة كل المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل الى اتفاق نهائي» في اليمن. وأضاف الوزراء ان «الأمين العام توجه الى صنعاء لهذا الغرض»، موضحين انهم بحثوا مستجدات الوضع في ضوء الزيارة التي قام بها الزياني (السبت)، واستعرضوا نتائج الاتصالات التي أجراها في صنعاء مع الرئيس اليمني والمعارضة. وعلى صعيد آخر، وصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح تصريحات رئيس أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز آبادي أول من أمس بأن الخليج العربي مملوك لإيران بأنها لا تنم عن حسن نيات، مطالباً إيران ب«ألا تتدخل في شؤوننا الداخلية». جاء ذلك على هامش اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في الرياض أمس لمناقشة المستجدات والوضع في الجمهورية اليمنية. وأوضح الصباح أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني سيكون له رد على التصريحات الإيرانية. وقال: «ما نحتاجه الآن ومرة أخرى ألا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية». وأضاف أن على إيران أن تثبت حسن نياتها لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال وزير الخارجية الكويتي أن التصريحات الإيرانية «خرجت عن نطاق ما هو معقول، عندما يتحدثون بهذا الأسلوب عن دول عربية ضاربة في عمق التاريخ في وجودها في هذه المنطقة».