شددت وزارة الداخلية المصرية إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس أمس، تحسباً لأي هجمات إرهابية، قبل احتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد وأثناءه، في وقت أحبطت قوات الأمن تفجير عبوتين ناسفتين جنوبالقاهرة. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً على حول الكنائس، ونصبت حواجز عند مداخلها، لتفتيش زوارها بمساعدة حراس مدنيين. كما أغلقت الطرق المؤدية إلى الكنائس الكبرى، ونشرت حواجز أمنية في الشوارع القريبة منها لضبط أي عناصر مشتبه بهم، إضافة إلى تسييرها دوريات حول المباني والمنازل الموجودة في محيط الأماكن الدينية في عدد من المحافظات، كإجراء احترازي لتفادي استخدام العناصر الإرهابية تلك المباني وكراً لها لتسهيل استهداف الكنائس في فترة الأعياد. ويترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني قداس عيد الميلاد الذي دأب الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضوره، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل. وكان تنظيم «داعش» استبق احتفالات الأقباط بعيد الميلاد العام الماضي بتفجير انتحاري استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. في غضون ذلك، أحبطت أجهزة الأمن تفجير عبوتين ناسفتين، زرعتا داخل صندوقين خشبيين في جوار جسر أرض اللواء في شارع السودان في محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة). وأغلقت أجهزة الأمن محيط المنطقة أمام حركة السيارات، وقامت بتمشيط الجسر والشوارع المحيطة، للتأكد من عدم وجود أي عبوات أخرى. وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط المنطقة، في محاولة للتعرف إلى هوية الجناة.