أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة الأمطار وتصريف السيول وتطوير البنية التحتية لمحافظة جدة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس (السبت) عن الشركة الفائزة في المناقصة العامة لتقديم جميع الخدمات لإدارة المشروع والقيام بالأعمال الهندسية المبدئية التحضيرية والإشراف على تنفيذ الحلول العاجلة والدائمة، وهي شركة «إيكوم» العالمية بعقد قيمته 642,714,690 ريالاً سعودياً، ومدة تنفيذ تصل إلى ثلاث سنوات، يتم خلالها البدء بتنفيذ الحلول العاجلة فوراً، والانتهاء منها في مدة لا تتجاوز ستة أشهر، و طرح المشاريع لتنفيذ الحلول الدائمة على الشركات المنفذة بعد خمسة أشهر. وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة في كلمةٍ له إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرص على أن يحظى هذا المشروع بكل اهتمام من الجميع، لذا أمر أن يستثنى من كل الطرق والأنظمة الروتينية، ومنح هذا المشروع استثناءات تسهل مهمة العمل وتعجل في مدة إنجازه، موجهاً بدعوة أكبر الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها لدرس وتنفيذ هذا المشروع، ولإبرام دراسة مع إحدى الشركات العالمية المشهود لها في هذا المضمار، قائلاً إنه سبق أن دعيت شركة «إيكوم» مع 11 شركة عالمية، واختيرت من ضمنها، مذكراً بتوجيهات خادم الحرمين بالإستعانة بشركة «أرامكو» والتي أعارت مستشارين للإشراف على هذا المشروع، اتبعوا أساليب وطرق «أرامكو» للدرس، وفي إبرام الاتفاقات والعقود. وقال: «هناك مشاريع أخرى سميت ب «العاجلة» وهي التي استطاعت أمانة محافظة جدة القيام بها بمساعدة إدارة المشروع، لتفادي أضرار الأمطار والسيول التي قد تحدث في موسم الأمطار المقبل، وهناك مشاريع عاجلة تنفذ حالياً، وأخرى سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل، ومدة الإنجاز خلال ستة أشهر، وسيكون هناك احتفال بتدشين هذه المشاريع في الأسبوع المقبل». ورداً على سؤال ل «الحياة» حول تعويضات العقارات في مواقع المشاريع، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة أنه بدأ بالفعل صرف التعويضات وفق النظام الحكومي المتبع في التعويض وسينتهي في أسرع وقت ممكن. وطالب الفيصل جميع الصحف أن تتجنب البحث عن الإثارة في مواضيع التعويضات، وأن تبحث عن المنطقية ومصلحة الوطن. وحول مدة ستة أشهر، وهل هي كافية لإنجاز المشاريع العاجلة، قال أمير منطقة مكةالمكرمة «نريد إنجاز المشاريع العاجلة قبل موسم الأمطار المقبل، وهناك عدد من المشاريع يتم تنفيذها في الوقت الحالي، ومشاريع سيعلن عنها الأسبوع المقبل، والعمل يتركز في الوقت الحالي على تسهيل مجاري السيول». وفيما يخص إنشاء درسٍ شامل وتخطيط للمناطق العشوائية، وهل سيلغى مشروع العشوائيات المعلن سابقاً، قال الأمير خالد الفيصل إن هذا الدرس لا يتعلق بمشروع العشوائيات السابق المقر من مجلس الوزراء، بل يخص مناطق يتضمنها المشروع الحالي لمشاريع تصريف السيول والأمطار. ويتكون نطاق عمل الشركة الفائزة من تسعة عناصر رئيسة، وهي جميع الأعمال اللازمة لدرء الفيضانات عن مدينة جدة الناجمة عن مسطحات تجمع السيول والبالغ عددها 24 من طريق إنشاء السدود والحواجز اللازمة في جميع الوديان في هذه المناطق، وإنشاء مرافق لتصريف الأمطار كالقنوات الرئيسة والفرعية في مدينة جدة بما فيها منطقة الأحياء العشوائية، إذ تبلغ المساحة المخدومة في جدة والأحياء العشوائية تقريبا 2000 كيلو متر مربع، وإنشاء مرافق تجميع مياه الأمطار من جميع الأحياء في جدة والأحياء العشوائية، ودرس شامل وتخطيط للمناطق العشوائية التي تمتد على مساحة قدرها 1000 كيلو متر مربع، والخطة البيئية الرئيسة لجدة، ودرس شامل لمياه الصرف الصحي في جدة، وإستراتيجيات تنفيذها لخدمة ما يقارب من أربعة ملايين نسمة، ومركز إدارة الأزمات والكوارث في منطقة مكةالمكرمة، والحلول العاجلة لعدد 12 موقعاً للنقاط الحرجة، وتأمين الكادر اللازم لتفصيل اللوائح والإجراءات التفصيلية للأعمال الهندسية والمالية اللازمة خلال مراحل الإنشاء. وشهد الفيصل مراسم توقيع العقد مع الشركة الفائزة أمس (السبت) في مكتبه بجده بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، والمدير العام للمشروع المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم، ومدير عقود البرنامج عبدالله علي بن راشد، والرئيس التنفيذي لشركة «إيكوم» المهندس مازن محمد مطر، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمعالجة الأمطار وتصريف السيول وتطوير البنية التحتية لجدة، والرئيس التنفيذي لشركة «إيكوم الشرق الأوسط» ديفيد بارويل، والرئيس التنفيذي لشركة «إيكوم الخدمات العالمية» جيمس تومسون، وعدد من المسؤولين والإعلاميين في المنطقة. وأكد المدير العام للمشروع المهندس أحمد السليم ل«الحياة» أن لديهم برنامجاً خاصاً لاختيار شركات الباطن المنفذة، إذ سيراعى اختيار الشركة الأكفأ في التنفيذ سواء أكانت شركات سعوديةً أو أجنبية، مشيراً إلى أن الشركة ستسلم الشركات المنفذة الدراسات بالتتابع لتنفيذها. وبين السليم أن المشروع سينطلق في أعماله الميدانية ابتداءً من الآن، إذ ستقوم شركة «إيكوم» بالإشراف على تنفيذ الحلول العاجلة والتي من المتوقع أن ينتهي تنفيذها في مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر بحسب توجيهات أمير المنطقة. وأضاف أن من أهم الحلول العاجلة التي سيبدأ تنفيذها استكمال القناة الشمالية وربط القناة الشرقية، واستمرار هذه القناة إلى سد السامر، إضافةً إلى استكمال القناة من سد السامر إلى القناة الوسطى، وتدعيم سد السامر لمنع التسربات الأرضية والجانبية، وإزالة العقارات المعترضة لمجرى السيل في حي السامر وربطه بالقناة الوسطى، وتوسعة قناة السيل في أم الخير وربطها بالقناة الوسطى أيضاً، إضافةً إلى سرعة تنفيذ الطريق الشرقي، وتنفيذ القناة المائية الموازية له، وإزالة جميع العقوم التي تعترض مجاري الأودية. وأضاف السليم أن الشركة ستبدأ أعمالها في درس الحلول الدائمة التي تضمن إنهاء المشكلة جذرياً، وتطور المحافظة بطرق عصرية، لافتاً إلى أن المشروع يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من الجهات الحكومية ذات العلاقة للإسراع في تنفيذه وإنجازه.