أعلنت حركة طالبان بدء هجوم الربيع محذرة من انها تعتزم استهداف القوات الاجنبية في أفغانستان بالاضافة إلى قوات الامن الافغانية والمسؤولين الحكوميين في موجة هجمات في شتى انحاء البلاد.ويأتي بيان طالبان بعد يوم واحد من تحذير مسؤولين عسكريين كبار ودبلوماسيين غربيين من توقعهم حدوث تصعيد في هجمات المتشددين في كل انحاء البلاد خلال هذا الاسبوع. وقالت طالبان في البيان إن «العمليات ستركز على الهجمات ضد المراكز العسكرية واماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية العسكرية للغزاة الاجانب في كل انحاء البلاد». وصرح مسؤولون عسكريون كبار ان تقارير حديثة للمخابرات اشارت الى ان الهجمات التي تعتزم طالبان شنها بدعم من شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقاتلين اخرين ستتضمن تفجيرات انتحارية . وقال قائدان كبيران في قوات التحالف انهما يتوقعان ان تستمر هذه السلسلة لنحو اسبوع. وأعلنت واشنطن وقادة قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي تحقيق نجاحات في مواجهة المسلحين منذ ارسال 30 الف جندي امريكي اضافي الى أفغانستان العام الماضي في محاولة لتأمين الاوضاع قبل بداية سحب تدريجي للقوات اعتبارا من يوليو. من ناحية أخرى، أكد حلف شمال الاطلسي (الناتو) في بيان أمس أن الطيار بالجيش الافغاني الذي قتل ثمانية من أفراد القوات الامريكية ومقاولا مدنيا لم يكن لديه أي صلات بحركة طالبان. وأضاف «في تلك المرحلة من التحقيق يبدو أن المسلح عمل بمفرده». وتابع «علاوة على ذلك لم يتم اكتشاف أي صلات بين طالبان والمسلح. غير أن التحقيق مازال جاريا ولم نستبعد نهائيا ذلك الاحتمال». وكان ثمانية من أفراد القوات الامريكية ومقاول مدني أمريكي قد قتلوا يوم الاربعاء الماضي عندما فتح طيار بالجيش الافغاني النار على مدربيه الاجانب في قاعدة جوية في كابول.