طالب المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ الكتّاب والناشرين والإعلاميين، بالتصدي للحملات الإعلامية التي تتعرض لرموز في الإسلام (الصحابة)، وتسخير كتاباتهم لخدمة الدين ونصرة قضايا الأمة على أسس من العقيدة السليمة والأخلاق القيمة، مشيراً إلى أن هناك إعلاماً ضالاً يتسلط على أصحاب رسول الله بافتراءات باطلة. وحذّر المفتي في خطبة الجمعة أمس، بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، ممن يزعمون أن ديننا ناقص، وأن هناك شخصية وهمية غائبة ستصحح وتقوم الدين، لافتاً إلى أن ذلك كذب وضلال، وأن الإسلام الحق بيّنه رسول الله لأصحابه وتوارثته الأمة خلفاً عن سلف، وأنه محفوظ بحفظ الله كتابه من أيدي العابثين، مضيفاً أن هناك منافقين يعرضون قضايا الأمة على غير منهجها الصحيح، بفك ارتباطها بالدين، وينظرون للشريعة الإسلامية بقصور فيعتبرونها ليست مؤهلة لأن تقود البشرية، وأن الأمة بحاجة إلى إحداث نظم جديدة تحل محل الشريعة، مشيراً إلى أن هذا كله من الفسق والافتراء، وأن القصور يكمن في علمهم أو في قلوبهم. وأشار إلى أن هناك من يزعم أن المناهج التعليمية المرتبطة بالإسلام مصدر الإرهاب والإزعاج. وقال: «حاشى وكلا، فديننا ومناهجه بعيدة كل البعد عن الإرهاب والفتن، لأن الدين الإسلامي يربي على اجتماع الكلمة والإخلاص والصدق وتعاون الأمة في ما بينها، وأن هذا تصور خاطئ وضعف بصيرة وقلة حياء». ولفت إلى أن من ينتقد تعاليم الشريعة بدعوى حرية الرأي وحرية النشر يكون داعية ضلال من غير أن يشعر.