دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة اليوم (الاثنين) 30 من شهر ربيع الأول 1439ه بحسب تقويم أم القرى. وأوضح الديوان الملكي في بيان له أمس: «تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الاثنين الموافق 30 من شهر ربيع الأول 1439ه حسب تقويم أم القرى، فعلى الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو، وينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة، عملاً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه. نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعاً إلى حين، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم». كما دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إلى الاقتداء بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحرص على أداء صلاة الاستسقاء اليوم، إثر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إقامتها في عموم المملكة. وقالت الأمانة في بيان لها أمس: «إن صلاة الاستسقاء سنة فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أجدبت المدينة، فخرج بالناس وذكرهم بالله تعالى، ويسن للخطيب أن يكثر من الدعاء وسؤال الله الغيث، وأن يأمر الناس بالتوبة إلى الله، والخروج من المظالم، والصيام، والصدقة، وترك التشاحن، ليكونوا أقرب إلى إجابة الدعاء، فإن المعاصي سبب الجدب، والطاعات سبب للبركات، قال الله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)». وأَضاف البيان: «يسن أن يخرج الناس إلى صلاة الاستسقاء خاشعين متضرعين إلى الله في ثيابهم العادية؛ فإن خروجهم إلى هذه الصلاة خروج حاجة وذل لله تعالى واستكانة بين يديه سبحانه»، لافتاً إلى أنه «ينبغي أن نستذكر أن لتأخر المطر حكما عظيمة منها أن يحاسب الناس أنفسهم على تقصيرهم في جنب الله تعالى، وأن يحدثوا لذلك توبة ورجوعا إليه جل وعلا، نسأل الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد، وأن يرحمنا برحمته، ويتجاوز عن تقصيرنا في حقه، كما نسأله سبحانه أن يوفقنا إلى طاعته ومرضاته، إنه جواد كريم غفور رحيم».