لفت وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار أمس، انتباه مساعديه إلى احتمال سعي إرهابيين من شمال سيناء إلى التسلل إلى عمق المدن المصرية بسبب الحصار المفروض عليهم في سيناء، واشتداد ضربات الجيش على معاقل الجماعات المتطرفة، تنفيذاً لتكليف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب في سيناء قبل حلول آذار (مارس) المقبل. وعقد عبدالغفار اجتماعاً ضم مساعديه وكبار القيادات الأمنية في الوزارة استعرض خلاله التطورات الإقليمية وتأثيرها في الحال الأمنية داخل مصر. وأكد أن «الأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة تتطلب المراجعة المستمرة وتقويم الخطط الأمنية وتطويرها لتحقيق رؤية شاملة للعمل الأمني، والتصدي الحازم لمحاولة بعض الجماعات المتطرفة استثمار الموقف الإقليمي لمصلحة منطلقاتها وأهدافها. وطلب ضرورة استمرار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها وملاحقة عناصرها. وقال إن «المواجهات الأمنية الحاسمة مع العناصر الإرهابية شمال سيناء، قد تدفع بعض تلك العناصر إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى المدن، ما يتطلب يقظة واستعداداً جيداً للتصدي لهذا الأمر». ووجه وزير الداخلية برفع الحال الأمنية إلى الدرجة القصوى خلال فترة الأعياد المقبلة. ولفت خصوصاً إلى ضرورة «تكثيف الأمن في محيط دور العبادة المسيحية وتمشيط محيط الكنائس في شكل متواصل». ميدانياً، قتل الجيش قيادياً من الجماعات الإرهابية شمال سيناء خلال دهم قرية المهدية في رفح. وقالت مصادر طبية إن الحملة أسفرت أيضاً عن مقتل 3 إرهابيين آخرين. وأفاد سكان بأن قوات الأمن «فككت عبوات ناسفة وجدت معدة للتفجير على الطريق الساحلي في العريش بعد حاجز الميدان، وطوقت أماكن على الطريق لتفكيك العبوات قبل أن تقوم بتمشيطه، تحسباً لزرع عبوات أخرى تستهدف على الأرجح قوات الجيش والشرطة التي تكثف من تحركاتها شمال سيناء بسبب حملات الدهم حالياً». في غضون ذلك، شهد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي المرحلة النهائية لتدريب عسكري بالذخيرة الحية نفذه الجيش الثالث الميداني. وقال قائد الجيش الثالث في كلمة خلال فعاليات التدريب إن «مقاتلي الجيش الثالث مصرون على القضاء على الإرهاب، وتنفيذ ما يكلفون به من مهمات للحفاظ على أمن الوطن ومقدساته». وعبّر وزير الدفاع عن اعتزازه بما تحققه قوات الجيش والشرطة، من ضربات متلاحقة للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء ووسطها، والجهود المتواصلة لتأمين الجبهة الداخلية. وأكد أن مهمات الجيش للقضاء على الإرهاب «لا تؤثر في مستوى التدريب القتالي للتشكيلات والوحدات». وطلب «البعد من النمطية في تخطيط وتنفيذ الأنشطة، والمهمات التدريبية».