دفعت «إشاعة» الباحثين عن أراضٍ في المنطقة الشرقية إلى تقديم طلباتهم على الرقم الموحد والمخصص لاستقبال طلبات «إعانة العاطلين»، ما رفع عدد المتقدمين إلى 1.9 مليون طلب، وفيما فوجئت وزارة العمل برقم المتقدمين، أكد الناطق الإعلامي فيها، حطاب العنزي «انها إلى الآن لم تشكل لنا أي مشكلة». ووصل عدد الطلبات التي تلقاها الرقم الموحد (500200) التابع لوزارة العمل لتسجيل العاطلين عن العمل، إلى 1.9 مليون طلب، إلى ما قبل 10 أيام. وأشارت المصادر إلى أن «الإجراءات المتبعة لرصد العاطلين والباحثين عن عمل، بدأت تواجه بعض العراقيل، التي بدورها قد تساهم في تأخر صرف الإعانات المحددة في مطلع العام المقبل»، مضيفة «كانت لشائعات تناقلها المواطنون بأن الرقم الموحد (500200) يستقبل طلبات الراغبين في الحصول على منحة أراض، سبباً في سيل من الطلبات، التي رفعت أرقام الطلبات التي تلقتها وزارة العمل بصورة غير متوقعة». وكانت وزارة العمل وضعت الرقم الموحد، لاستقبال بيانات العاطلين عن العمل، الكترونيا، حيث يقوم المتقدم بإدخال بياناته، ويجيب عليه الرد الآلي في النهاية، بأنه تم استقبال طلبه، وتسجيل بياناته، إلا أن مواطنين تناقلوا فيما بينهم، وعبر رسائل الموبايل، والبريد الالكتروني، أن الرقم الموحد يتعلق بطلبات منح الأراضي، فبات الرقم الموحد الخاص بوزارة العمل يستقبل طلبات العاطلين، وفي الوقت نفسه، منح الأراضي الموجهة إلى وزارة البلدية والشؤون القروية معاً. وأضافت المصادر أن الموظفين في وزارة العمل بحاجة الآن إلى جهد مضاعف لفرز طلبات العاطلين عن طلبات منح الأراضي، مؤكدة أن كثيراً من الإناث، سجلن ضمن طلبات دعم العاطلين، وان قسماً كبيراً منهن، لا يرغبن في الأساس في العمل، وإنما رغبة منهن في الحصول على المساعدة لمدة عام. وأشارت إلى أنه «في السابق كانت عملية البحث عن وظائف تتم بتعاملات ورقية، حيث يقدم مالكو الشركات والمؤسسات عن وجود شواغر لديهم، ومن ثم نحن نقوم بتوفيرها بعد عرض ملفات المتقدمين على مالك الشركة، ليختار الأنسب، أما الآن بعد توفر الوظائف على الانترنت، فأصبح التعامل أكثر سلاسة، إضافة إلى توفرها عن طريق مواقع الشركات والمؤسسات، فكانت كل الأمور السابقة مصدرا لتخفيف الضغط عن مكتب العمل». وكانت أمانة المنطقة الشرقية أعلنت، في وقت سابق، ان الرقم الموحد ليس مخصصا لمنح الأراضي، وليس تابعا لأمانة المنطقة الشرقية، كما نفت وجود أي منح أراضي للمواطنين في الوقت الجاري، وأن ما يتناقله المواطنون عبر الرسائل، لا يتعدى كونه شائعة، أحدثت ضغطا على موقع الأمانة، والرقم الموحد. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في وزارة العمل حطاب العنزي «ان ما تقوم به وزارة العمل بعد تلقي الطلبات من طريق الانترنت أو الهاتف الموحد، هو التأكد من صحة البيانات المدخلة من قبل المتقدم، وإن كان مرتبطاً بعمل في الوقت الحالي، أو يملك سجلاً تجارياً»، وأضاف «لم نصل حتى الآن إلى رقم ثابت لأعداد المتقدمين، إلا أننا صرحنا في وقت سابق بان الرقم الموحد هو لاستقبال بيانات العاطلين عن العمل، وليس لمنح الأراضي»، وقال: «نتمنى أن لا تشكل تلك الشائعة أي عائق لنا في مسيرة عملنا لرصد أعداد العاطلين والباحثين عن وظائف، إلا أنها إلى الآن لم تشكل لنا أي مشكلة».