نيويورك (الأممالمتحدة) - أ ف ب، رويترز - أعلنت الولاياتالمتحدة أن نظام العقيد معمر القذافي يوزع «الفياغرا» على جنوده لاغتصاب نساء، مشيرة بذلك إلى أن التحالف الدولي ضد النظام الليبي يواجه خصماً شاذاً. وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن قوات القذافي «تتزود بالفياغرا كي يتمكن الجنود من القيام بأعمال اغتصاب»، وفق ما قال ديبلوماسي كان حاضراً. ولم تكشف السفيرة عن المصادر لشرح هذه الاتهامات. ولكن ديبلوماسياً آخر قال إنها أدلت بهذا التعليق خلال نقاش مع سفير آخر في مجال تأكيد أن «التحالف يواجه خصماً يقوم بأعمال ذميمة». ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد الديبلوماسيين بعد أن طلب عدم كشف هويته «أثارت رايس ذلك في الاجتماع لكن أحداً لم يرد». ووردت هذه المزاعم في بادئ الأمر في صحيفة بريطانية. وقال ديبلوماسيون إنه إذا تأكد أن جنوداً من القوات الموالية للقذافي يقدم إليهم عقار الفياغرا فإن ذلك قد يشير إلى أن قادتهم يشجعونهم على القيام بأعمال اغتصاب للنساء لترويع السكان في المناطق المؤيدة للمعارضة المسلحة. وجاءت مزاعم رايس في حين تؤكد روسيا ودول أخرى في مجلس الأمن أن فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة وحلفاءها تتخطى المهمة التي حددتها قرارات مجلس الأمن الدولي في ليبيا. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن قراري مجلس الأمن الدولي الرقم 1970 و1973 اللذين أجازا استعمال القوة العسكرية في ليبيا لحماية المدنيين «يجب أن يُطبقا بحرفيتهما». وأضاف: «نحن قلقون من تصعيد العنف في النزاع العسكري الذي يوقع أكثر فأكثر من الضحايا المدنيين». وتشدد الولاياتالمتحدة على كون الأعمال التي يقوم بها التحالف تحترم الإطار الذي حدده القراران. ولم تعلق البعثة الأميركية في الأممالمتحدة على الفور على المعلومات التي تحدثت عن اللجوء إلى الفياغرا.